نجح هاني شاكر في إثبات نفسه على الساحة الفنية مطربا، ونقيبا للموسيقيين، كما استطاع تحقيق إنجازات مهمة في فترة رئاسته الأولى لنقابة الموسيقيين، بدليل فوزه الساحق في الدورة الثانية.
“العربية.نت” التقت الفنان هاني شاكر الذي تحدث في حوار خاص عن تحدياته في النقابة، والاتهامات التي وجهت له، وموقفه من اتهامه بالفساد، وأيضا عن رأيه في غناء محمد رمضان والعديد من القضايا الأخرى.
كيف ترى فوزك الساحق بكرسي نقابة الموسيقيين؟
سيكون غرورا مني إن قلت إنني كنت شبه متأكد من الفوز الكاسح بسبب حب أعضاء النقابة لي، والحمد لله صدقت معهم في كل شيء وصدقوا معي أيضا في حبهم ودعمهم، لكن في الحقيقة كان الفوز أكبر، والدعم أعظم مما تخيلت.
ماذا قدمت لأعضاء النقابة والموسيقيين مقابل هذا الدعم؟
الموسيقيون شعروا بحجم الإنجازات التي حققتها لهم خلال السنوات الأربع الماضية، فنحن من أنصار الأفعال لا الأقوال، كما أنني لم أطلق أي كلمة أو وعد لا أستطيع تحقيقه، لأن هذه الطريقة تسمى صناعة الوهم، وأنا ضدها، فلم أقدم وعدا بشيء قبل أن أدرس كيف يمكن تحقيقه، وأهم الإنجازات التي تحققت زيادة الرواتب، وتحسين مستوى العلاج، ورفع الحد الأدنى للعلاج، إضافة إلى افتتاح عشرات المقرات الجديدة للموسيقيين في كافة محافظات الجمهورية.
هل صحيح أنك طلبت فوزاً مدوياً في الانتخابات؟
نعم حدث بالفعل، فقد كانت الاتهامات تحيط بمجلس النقابة الذي كان برئاستي، في الوقت الذي كنت أعمل فيه على قدم وساق لتحسين كل شيء، وكان الناس يحيطون بي بالحب والدعم، لذلك طلبت منهم أن يكون قرار انتخابي نابعا من قلوبهم، وأن أحقق فوزا مدويا بفارق كاسح حتى يظهر للجميع كذب الادعاءات التي حاول البعض إلصاقها بمجلسنا.
ما الأسباب التي دفعتك لإعلان ترك النقابة وعدم الترشح مجدداً؟
تعرضت لظروف سيئة كثيرة، أرهقتني نفسيا وصحيا بسبب النقابة، أقصد هنا التصرفات والسلوكيات من بعض الزملاء التي صدمتني، فهناك بعض الدخلاء الذين حاولوا الإساءة لي ولأعضاء مجلس النقابة، عن طريق افتراءات وأكاذيب، وصل الأمر للإساءة لبيتي وأهلي وأسرتي، وهو ما آذاني نفسياً إلى حد كبير، شعرت بالمرارة والحزن لدرجة جعلتني أفكر جديا في عدم الترشح مرة أخرى، يكفي أن أقول إن هناك زميلا موسيقيا رفع دعوى قضائية ضدي وضد مجلس النقابة، وزور في عنوان النقابة كي تصل الإخطارات والإنذارات القضائية إلى عنوان آخر غير العنوان الرسمي، حتى فوجئنا بأنه محكوم علينا بالسجن عامين غيابيا، إلا أنني تراجعت عن قراري بعدما وجدت حب الأعضاء ومكالماتهم ومطالبتهم لي بالترشح مجددا، وهذا جعلني أعيد حساباتي وأتحمس لمزيد من المواجهة من أجل مستقبل أفضل للنقابة.
اتهمك الفنان مصطفى كامل بالفساد.. كيف ترى ذلك؟
أنا رجل عملي أعرف الحقوق جيدا، لو كنت فاسدا فمن يتهمني عليه بالأدلة وليقدم مستندات ووقائع فساد، وليذهب بها إلى النائب العام، أنا لا أرفض النقد أو النصح، فكل منا معرض للوقوع في الخطأ، إذا كانت لديهم خطة للتصحيح والإرشاد فأهلاً وسهلاً، أما إذا كانت اتهامات فساد قائمة على اتهامات وهمية دون دليل فأعتقد أن من يرمينا بذلك لابد أن يحاسب، فهو يهين موسيقيين دون وجه حق.
ما أبرز الملفات لولايتك الجديدة؟
أهم شيء تشغيل أعضاء النقابة، فلا يمكن أن يكون العضو الموسيقي جالسا في منزله دون عمل والدخلاء وغير العاملين بالنقابة هم من يعملون دون وجه حق، وسأقوم بوضع قانون بالاتفاق مع أعضاء النقابة من لاعبي DJ ينص على الاستعانة بعدد من العازفين والموسيقيين معهم، كما أسعى لإقامة نادٍ محترم للموسيقيين في القاهرة من أجل إقامة الحفلات والمناسبات الهامة لهم، فمن المعيب مثلا أن انتخابات الموسيقيين التي تقام كل 4 سنوات تتم في أماكن مختلفة متفرقة، مثل المسرح العائم، ونادي نقابة المهن التمثيلية، وعلى قائمة أولوياتي في هذه الدورة إعادة حصص الموسيقى في المدارس، أيضا أرتب لمقابلة مع وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارة من أجل وضع بروتوكول يعيد حصة الموسيقى من جديد في المدارس لتنمية الموهبة الفنية عند كل طالب.
هناك حالة من الاستياء بسبب غناء محمد رمضان.. ما موقف النقابة؟
محمد رمضان حصل على تصريح غناء من النقابة قبل إحياء حفله الغنائي الأول، ولا يعرف الكثيرون أن محمد رمضان لم يغنِّ من نفسه، بل إن غناءه قانوني، وكل مشكلته كانت خلع الملابس والغناء عاريا، نحن لا نمانع غناء رمضان بشكل قانوني حتى لو أراد الاحتراف وإقامة الحفلات، لكن عليه أن يأتي للدكتور رضا رجب رئيس لجنة الاستماع ويختبر نفسه أمامه، ونسمع صوته، وفي حال نجاحه في الامتحان، لن نعترض على ما يفعله، فنحن لا نقف أمام مستقبل أي موهبة غنائية.
المصدر: العربية.نت – محمد أحمد
#عاشق_عمان