صباحٌ بنور العلم شعت سطورُهُ
معلّمنا شمسٌ تألقَ نورُهُ
بسبورةِ الأمجاد يرسم دربنا
وكم طالبٍ من خلفه يستنيرُهُ
وطالبُ علم يحملُ الحُلم فوقه
كتابا وفي درب المعالي مسيره
ومدرسة كالحقلِ تزرع يومَه
ويوما بيوم تستفيق زهورُهُ
ويلقي على ترب المعارف بذرة
وتكبر بالعلم المروي بذوره
ليبقى ببستان الزمان غراسه
وتمتد في عمق العطاء جذوره
كما تحضُرالأطيارُ للغصن تغتذي
فطالبنا في الصف يزهو حضورُهُ
فيكبر في غصن العلوم جناحُه
فتعلو على أفق البلاد طيورُهُ
وفي دفتر الأمجاد يعبر حبره
ويضحك في قلب الأماني حبورُهُ
يقاسم أوج الطود معنى شموخه
ويوقظ أبكار الطيور بكورُهُ
بكرسيّه لم يقعد العزم لحظةً
وكراسّه قد فتّحته عطورُهُ
وأعلى على متن الكتاب شراعَهَ
فكان على بحر الطموحِ عبورُهُ
أخي طالبَ العلمِ الحياةُ تعلّمٌ
أتدري حليفَ الجهل أين مصيرهُ
ستعرفك الدنيا على قدر ما سعى
بعلمك حلم ثم أنت تصيره
ألا فاجتهد فالأمنيات تحققتْ
على كف مَن أعلى يديه ضميرُه
وما طار في أفق المعالي مقصّر
ولم تعلُ في رمل القصور قصورُه
?هلال بن سيف الشيادي?
#عاشق_عمان