تعد جزيرة “كيش” من المناطق السياحية والتجارية والاستثمارية في إيران، وهي جزيرة تقع أقصى الجنوب، وتحيط بها المياه من جميع الجهات، وتبلغ مساحتها نحو 91 كيلومتراً مربعاً، وطول ساحلها 43 كيلومتراً.
وتبعد عن العاصمة الإيرانية “طهران” أكثر من ألف كيلو متر، وأقرب الجزر لها جزيرة “افتاب” (13 كيلو مترًا) وجزيرة “هندورابي” (18 كيلو مترًا)، وتبعد عن ميناء “بندر عباس” حوالي 250 كيلو مترًا.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة أكثر من 30 ألف نسمة، وأغلب سكانها الحاليين جاءوا إليها بهدف العمل والاستثمار خاصة في مجال الأسواق التجارية والفندقة والسياحة.
وأفضل فترة لزيارة الجزيرة هي في فصلي الخريف والشتاء، لكن هذا لا يعني خلوها من السياح في الفصول الأخرى، حيث يسافر اليها سنويًا حوالي مليوني سائح من داخل وخارج إيران، خاصة من تركيا وروسيا ولبنان والعراق ودول الخليج. وجزيرة كيش منطقة تجارية مستقلة إداريًا وماليًا ولا يتم تخصيص موازنة مالية خاصة لها، لكونها غنية باستثماراتها وعائداتها من السياحة والتجارة، وفي عام 1960م اختيرت كمنطقة تجارية واستثمارية وسريعًا ما تحولت الى منطقة سياحية دولية، وتم استحداث مطارها الدولي، والفنادق، والمتاجر والأسواق التجارية، بالإضافة الى تطوير مرافئ الجزيرة التي تبلغ قدرتها الحالية للاستيراد والتصدير 12 ألف طن، كما يتم حاليًا بناء مطار آخر في الجزيرة ليستوعب 6 ملايين سائح سنويًا وهو أكبر بكثير من المطار الحالي الذي يستقبل حوالي مليوني سائح.
وتعرف الجزيرة بكثرة الأماكن الترفيهية فيها، مثل مجمع “الألعاب المائية” و”السفن الغارقة” لاسيما “السفينة اليونانية” بالإضافة الى قناة مائية أو مدينة “كاريز” الأثرية، التي تقع على عمق 14 متراً تحت الأرض، وكذلك مدينة “حريرة” الأثرية” وحديقة ” الدلافين” و”الطيور”.
كما يوجد بها مرفأ الجزيرة الخشبي الذي تقام فيه المهرجانات الصيفية المصاحبة للفرق الموسيقية والغنائية التقليدية بالإضافة الى آثار ونقوش تاريخية يعود تاريخها الى 800 و3000 عامٍ، وقد حافظ أهالي الجزيرة الأصليون على زيهم التقليدي، مما اضاف ذلك صورة جمالية اخرى على معالم “كيش” الاجتماعية والسياحية.
ومن أبرز الفرص الاستثمارية في الجزيرة هي الفندقة والسياحة، حيث يوجد بها حوالي 50 فندقًا والمئات من الشقق الفندقية والشاليهات، منها فندق بني على مياه البحر يضم أكثر من 100 فيلا، وتوجد به مطاعم متنوعة، وسوق تجاري، وساحل خاص للسباحة، وركوب الدراجات المائية، والزوارق، ومدرسة خاصة للغوص.
والأسواق التجارية بجزيرة “كيش” تعمل حتى الصباح دون توقف لكثرة السياح والمتسوقين بها مما جعل تجار الجزيرة يستوردون بعض المنتجات والبضائع من داخل وخارج إيران.
ويسعى القائمون على الجزيرة دومًا للحفاظ على سلامة البيئة والاجواء بالجزيرة لذلك لا يسمح باستحداث أي مصانع او مراكز قد تبعث التلوث في الأجواء او تثير الضوضاء فيها.
جدير بالذكر أنه نظرًا لأن تربة جزيرة “كيش” مالحة وبيضاء اللون ويطغى عليها رطوبة البحر، فلا يمكن زراعة أي نوع من الأشجار المثمرة فيها، حيث يتم استيراد كافة المواد الغذائية اللازمة من مناطق ومحافظات إيران الجنوبية.
العمانية
#عاشق_عمان