الأربعاء, ديسمبر 31, 2025
  • Login
عاشق عُمان
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
عاشق عُمان
No Result
View All Result




Home ثقافة وأدب قصص وروايات

عكاكيل الرمانة

28 أغسطس، 2019
in قصص وروايات, يعقوب بن راشد السعدي
يعقوب السعدي

يسرق الضياء من نورها نوراً ، فتبسط أشعتها متلألئة على قلبي وحناياه حباً أسطوريا يفوق الخيال ، أراها تكبر أمام عيني منذ الصغر وأحلم كل يوم أن أجني ثمرها الوارف وعكاكيل رمانها اليانع ، قد كبرت رمانتي الخضراء الجميلة ، بل آية في الجمال والحسن ، آن الأوان أن أتغدرها لأقطف من شذا ريحها العطر ، ورمانها اليانع المزدهر ، آن الأوان أن أرسل مخراف الجبة لجنيها والتمرغ في دمها الأحمر القاني ، رمانتي شامخة لا يهزها سوى ريحي العاتي وزمهرير تقبيل شفاهي لثمارها العذبة ، وملامسة ساقها الملساء الناعمة ، ما إن تغدرتها حتى اهتزت أطرافها وخار جسدها ومال عودها وبدأت شيئا فشيء تتساقط أوراقها ورقة ورقة ، فأصبح لأغصانها أنينً ولجذعها زفيراً وشهيقاً ، لقد مشال عودها واحتنا ورجف وانثنى ، كانت عروقها القوية تقاوم الإعصار الهائج لكن محالة لم تصمد ، فعلق الإعصار سيقانها وأثنى هامتها ، ومزق جوسها الغض ليستجيب لنداء القيض وحرارة الصيف ومطره الجامح المستقر ، كنت أرتشف لذيذ رحيق ثمارها المعتق بروائح المسك والعود والصندل ، سافرنا معاً إلى عالم أخر كنا نحلم به منذ أشتد عودنا ويفع ومال على الطبيعة البكر وتمنع ، للعيون محاجر تسيل وتتدفق فتسقي العطشان وتروي الخندق ، ما أجمل حفيف أوراقها حين تصدح مع صوت الريح الهفيف ، ترق لها المشاعر في صمت مستمعه وهي تنشج معاناة الحب وحب المعاناة بل عشقها الأبدي ، غابت وتاهت كل المدارك ، حتى إنها لم تدرك من المكان شيء غير لحظتها معي وأنا أجنها ثمرة ثمره ، أيتها الروح المنتشية هيمي وتيهي في ربا الطبيعة وغني حتى ترقص معك العصافير المغردة ، أيها الجسد تمايل وكأنك أفعوان يتجرع سمه ليشفي غليله ، فالفراشات ترقص على الغناء العذب في الحقول الخضراء حين ري العشب وزهر السنابل عند إنبلاج الفجر الجديد ، غني فكم أشتقت إلى سماع أغانيك بصوتك الحاني الدافئ ، تمايل وإنحناء ساقيك وأغصانك وكفيك مخضبتان بالحناء نهر حبا يتدفق في شراييني فيروي ضمأي، خرير الماء المتدفق في سواقيكِ يرويكِ حتى الحشر ، فما زلت أنا البيدار أقف متربعا عرش الرمانة وعكاكيلها حتى صدح المؤذن ينادي لصلاة الفجر .

نص بقلم الكاتب / يعقوب بن راشد بن سالم السعدي

Share200Tweet125
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024