تتقاذفني رياح عاتية كالسكر
تنزعني بين ثنياي كأرجوحة طفل
كسرير مهد خانة الموت المفجع
أكليل ورد مزقته الريح على الطريق المقفر
تتلاعب بي عواصف الياقوت والمرمر
على ضفاف الوادي حاكت خيوطي
على الجبال الشاهقة تقطعت
فوق الزيتون وبين الخوخ والمشمش
كانت عهودنا تتلوها الرياح طلاسما تنثر
أنا الغارق في مهد الرياح
بل محطم .. لا .. بل معصم
معفرا أنا معفر
لا .. لا .. لكنها سكر .. سكر
وحبيس طوق العود والمجمر
وريح الورد وطعم الزعفران والعنبر
يارياح الشرق فكي قيدك عني
فما عدت أحتمل صفيرك وأنينك
أطلقيني حرا أناجي ريحك كيفما أقدر
لملميني فتات خبزا وأنثريني ملح بحرا مزجر
خاطرة بقلم الكاتب / يعقوب راشد سالم السعدي