وداعاً الجار القريب فقيدنا العزيز صالح سليمان الخروصي.. ليس هُناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاةِ صديقٍ كان أقربُ مِن أخٍ له. خاصةً إذا ما كان الصديق وفياً صادقَ الوعدِ لهذهِ الصداقة لآخرِ لحظةٍ قَبل أن يأخذهُ الموت مِن قريبه او صديقه، على الرّغمِ مِن أنّ الموت حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنّهُ الأقسى والأصعب والأفجَع على النفسِ، ولا يبقى لنا سوى تذكُر الذكريات التي كانت تجمعنا معهُم والدعاء لهم في قبرهم.
دموع صامتة خرجت بحرقة تحمل مشاعر الحزن والاسى من اصدقاء والاهل والاقرباء والأصدقاء وهم يودعونك إلى مثواك الاخير، شريط ذكريات اختزلت نحو اكثر اربعين عاما من الذكريات القريبة والبعيدة، رحلت عن دنيانا تاركا لنا طيب عملك وحسن سيرتك، ونقاء سريرتك، واجمل ذكريات الصداقة والاخوة التي ربطتنا بك وبأسرتك الكريمة، تلقيت نبأ وفاتك المفجع الذي هزَ القَلب بمشاعر مرهفة لم اقو على تحملها، والآن نحن لا نملك يا صديقي الراحل في كل الاحوال الا الدعاء والتضرع إلى الله ان يتغمد برحمته فقيدنا العزيز، فهو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والاسىى بكل هذه المشاعر الفياضة.
عبدالعزيز الخروصي ابو متعب
#عاشق_عمان