الإثنين, ديسمبر 29, 2025
  • Login
عاشق عُمان
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
عاشق عُمان
No Result
View All Result




Home ثقافة وأدب

سميرة مراد

29 أغسطس، 2019
in ثقافة وأدب, قصص وروايات, يعقوب بن راشد السعدي
يعقوب السعدي

الضوضاء في المدينة خانقة جدا ، لا تتوقف ابدا ليل نهار ، وكل صباح تستمع إلى نباح الكلاب المزعج المتتابع والمتسارع وكأن هناك خطبا ما ، حنين المكيفات يتردد بين جدران وأزقة الحارة الواقعة بالقرب من الشارع العام ، صوت السيارات العابرة بالليل تشق الصمت شقاً ، أصعد أحيانا إلى السطح أحاول أن أجد الهدوء بين الحمام البائت فوق أسلاك كهرباء المنزل أو على حبل الغسيل ، لكن حتى الحمام عندما تقترب منه لا يكف عن الهديل ، أحس بالإختناق من كل شيء حولي ، الهواء الجاف الحار يلفح جدار بشرتي ويغرق مسامها بالعرق ، إضاءة الشارع تكشف أبسط تفاصيل الحارة بالليل وكأنها شمس مشرقة ، انزعجت كثيرا من الوضع الممل والذي بدأ يؤثر حتى على تفكير فأصبح معتما كعتمة هذا الليل ، أشحت بظهر لأغادر سطحي البائس الحزين بحزني ، وإذا بباب سطح جارنا مراد يفتح ، نعم أنفتح الباب وغطى نورها على نور اعمدة الشارع وكأنها قمر تلك الليلة ، قلت بدون قصد وبصوت مسموع .. آووه سميرة ، نظرت نحوي دون حتى أن تبتسم وإقتربت على حافة جدار سطح بيتهم القريب من سطحي بيتنا ، وما إن وقفت حتى قالت وهي تنظر إلي بنظرة كلها ثقة ( نعم .. أنت موه مسهرنك علين تو .. جالس تراقب الناس ؟ ) ، شدتها وحدتها وتصوراتها جعلتني أبتسم رغم كل المنكدات حولي ، إقتربت من حافة الجدار ونظرت بنظرة مباشرة إلى عينيها فأفقدني الشعور بكل شيء حولي إلا بها ، سميرة .. كلمة نطقتها بأعذب ما يكون يوما ، خرج أسمها من تجاويف فمي إلى لساني إلى شفتي وكأنه بلسم يضمد جراح العاشقين ، لقد تغير لونها وتعابير وجهها حين استمعت إلى أسمها وشاهدت أسمى معاني الحب تتلألأ في عيني ، أدركت كم كانت غبية هي حاولت توبيخي ، ظلت عينيها تسكن عيناي وكأنها تلقت صدمة قوية ، قلت لها وبصوت هامس ناعم يدغدغ طبلتي أُذنيها .. أسمك جميل جدا .. سميرة مراد .. أسم فني .. وأنتِ جميلة كجمال أسمك ، لكنها إبتعدت للخلف وأشارت بإصبعها السبابة وهي مستمرة في الرجوع للخلف ( بتشوف بكرة .. كلامك هذا ما راح يمر بسلام أبدا ) ، وأغلقت باب السطح بقوة وهي داخلة ، ما الذي جعلها تتغير في لحظة ، هل من المعقول إني قرأت تعابيرها على غير صحتها ، يجوز كل شيء يجوز .. هكذا تمتمت في ضميري بهذه الكلمات ، ما هذا اليوم التعس ، كل شيء به كآيب جدا وخانق جدا جدا ، نزلت من سطح البيت وأنا أفكر بها ، لقد شغلتني كثيرا رغم إني كنت أراها من بعيد دائما وهي تدخل البيت أو تخرج منه ، لم يسبق وإن سلمنا على بعض أو دار بيننا حديث ، كل ما في الأمر نظرات يتيمة نتبادلها في ما بيننا تصحبها إبتسامة باهته ، ما إن وصلت إلى غرفتي حتى رن الجرس وقرع الباب بقوة ، ذهبت مسرعا ضنا مني أن هناك خطب قد أصاب أحد الجيران فقد كان الطارق يردد أسمي بسرعة ، فتحت الباب وياليتني لم أفتحه مطلقا ، فها أنا ذا أرقد في خولة مكسور الأنف وثلاثة أضلاع من صدري وكأني تعرضت لحادث سيارة ، فلم يترك أبيها مراد شيئا لم يكسره سوى رقبتي .

قصة قصيرة بقلم الكاتب / يعقوب راشد سالم السعدي

Share200Tweet125
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024