احتفلت اللجنة المشرفة على مشروع المجلس العام بافتتاح مجلس طيمساء العامر، في هذا المساء الزاهر، تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبحضور خفير ومتنوع شمل جميع فئات المجتمع في طيمساء خاصة، والشهباء نزوى عامة.
بلغت المساحة الأجمالية لأرض المجلس ١٥ الف متر مربع، منها ٥٠٠٠٠ متر مربع مساحة المجلس، وبلغت مساحة البناء ١٨٠٠ متر مربع، ولقد كان عمر بناء المجلس مع تجهيزاته أربع سنوات، أخذت منها مدة البناء سنتين ونصف والتشطيبات والتأثيث السنة والنصف المتبقية، ولقد تجاوزت تكلفة مشروع الربع مليون ريال عماني، وصلت نسبة مساهمة الأهالي إلى خمسة وستين بالمئة من قيمة التكلفة.
يتكون المجلس من عدة مرافق وهي مقسمة على النحو التالي صالة المجلس الرئيسية، وصالة متعددة الإستخدامات، ومنطقة الخدمات وتقديم الضيافة، ومواقف للسيارات، ومنطقة للزراعة، ومحلات تجارية يعود ريعها إلى المجلس.
ولقد أستوحيت فكرة تصميم المجلس من الطراز التراثي المستمد من أناقة وأصالة التراث العماني في تصاميم القلاع والحصون، بالإضافة إلي الجماليات الحديثة في التصاميم العصرية ذات الطابع التاريخي العتيق.
تبلغ الطاقة الإستيعابية للمجلس لعدد ٢٠٠٠ شخص، و بالإمكان مضاعفتها متى ما دعت الضرورة لذلك لوجود مساحات فارغة لتؤدي هذا الغرض وقت اللزوم.
بعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمجلس بدأت فقرات الحفل بتعطير الأجواء بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة ترحيبة، وبعدها صدح الشاعر حمد بن حارث بن مسلم الحراصي بقصيدة أتحف بها جميع الحضور، ثم قدمت القهوة، وبعدها جاء العرض المرئي المعد لهذة المناسبة، ثم ترنم أحد الشعراء بقصيدة نبطية رائعة، وبعد ذلك قدم فن العازي، لتنتهي الفقرات بالتكريم وختام الحفل وتناول وجبة العشاء.
جدير بالذكر أن للمجالس دور هام وكبير في المجتمعات العمانية قديماً وفي الحاضر الزاهر فمن خلال الإجتماعات المتكررة بين جنبات المجالس العامة، تساهم تلك المجالس العامرة بقلوب مرتاديها الأوفياء في بناء مجتمع متماسك في قيمه وعاداته، والتي من خلالها يتم غرس القيم في أفراد المجتمع، والتقاء الجيل الحالي مع كبار السن ذوي الخبرة، والاستماع لأحاديثهم وافكارهم ورؤاهم؛ لإعداد جيل واع بقيمه وتاريخه وتراثه، وإقامة حلقات علمية لأبناء المجتمع وتنمية مواهبهم، وأيضًا هي ملتقى للتعارف بين الأجيال، وتقوية صلة الرحم، وتعلم استقبال الضيف وإكرامه، وحسن الاستماع، واكتساب العادات والأخلاق الحميدة، وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، وحل الخلافات، وتعزيز الوطنية، وإقامة لقاءات تشاورية وقنوات تثقيفية، بالإضافة لكونها نقطة تجمع في الأفراح والأتراح لجميع الأفراد.
#عاشق_عمان