يحتل المصل مكانة بارزة في روتين العناية التجميلية، فهو يستعمل بعد اللوشن وقبل كريم النهار أو الليل ليؤمن للبشرة حاجتها من الترطيب والإشراق والحماية من الشيخوخة.
تعرفي فيما يلي على نصائح الخبراء لحسن اختياره وتطبيقه.
ما هو المصل التجميلي؟
تركيبة هذا المستحضر مستوحاة من المصل الطبي، فهو سائل يميل إلى التركيبة الهلامية في بعض الأحيان ويكون غنياً بالعناصر المركزة. أما الهدف من استعماله فهو الحصول على نتائج فورية وفوائد طويلة الأمد في الوقت نفسه.
يفرق خبراء العناية بالبشرة بين نوعين من الأمصال: نوع يعمل بمفرده ونوع يعمل بالتنسيق مع مستحضرات أخرى. وهم يشككون بفعالية اختيار المصل المكون من العناصر الفعالة نفسها التي يتكون منها الكريم ولكن بتركيز أعلى وينصحون باختيار المصل الذي يحتوي على عناصر مكمّلة للعناصر المتوفرة في الكريم.
المصل المناسب هو الذي يسهل انتقال عناصر الكريم إلى عمق البشرة، ولتحقيق هذا الغرض عليه أن يكون غنياً بالحمض الهيالوريني، والغليسيرين، والحوامض الأمينية، واليوريا. ويمكن أن تضاف إليه فيتامينات، عناصر معدنية غذائية، ومضادات للالتهاب مثل الألنتوين والسوس.
ما هي أفضل طريقة لتطبيق المصل؟
يُطبق المصل على بشرة نظيفة مرة أو مرتين في اليوم (صباحاً ومساءً) حسب الحاجة. تسخن بضع قطرات من هذا المستحضر بين اليدين قبل تطبيقها بأطراف الأصابع بدءاً من العنق صعوداً نحو الجبين.
لتفعيل نفاذ الكريم الذي يطبق بعد المصل، يجب وضعه مباشرة بعد هذا الأخير وقبل أن يجف المصل بشكل نهائي عن البشرة. يمكن تطبيق المصل بمفرده دون الكريم إذا كانت الظروف المناخية وحالة البشرة تسمح بذلك ولكن يستحسن وضع مستحضر مغذ أو مهدئ أو حامٍ على البشرة بعد المصل. وينصح الخبراء بتجنب استعمال مصلين من علامتين مختلفتين مع بعضهما بعضا في الوقت نفسه تجنباً لتسبب أي تحسس في البشرة نتيجة عدم تناسق مكوناتهما.
تتمتع الأمصال بقدرة على معالجة أصعب مشاكل البشرة:
• لترطيب البشرة
عند الحاجة إلى الترطيب، تبقى الأفضلية للمصل الغني بالحمض الهيالوريني. اختاري مصلاً يحتوي على جزيئات بأوزان مختلفة من هذا الحمض بحيث تقوم الجزيئات ذات الوزن المرتفع بتمليس سطح البشرة والجزيئات ذات الوزن المنخفض بترطيب البشرة بالعمق. يمكن أيضاً اختيار تركيبة غنية بالحبيبات المائية التي ترمم الطبقة الدهنية – المائية الحامية للبشرة. يطبق هذا المصل صباحاً وحتى مساءً عندما تعاني البشرة من الجفاف نتيجة الإفراط في التعرض للشمس، والهواء، والتكييف.
• لعلاج ترهل البشرة
استعيني بالمصل لتنشيط خلايا “الفيبروبلاست” وتعزيز وصول الأوكسيجين إلى الجلد. ويكون المصل المعالج للترهل غنياً بالعناصر النباتية مثل الطحالب البحرية، خلاصة الأكاسيا، والبلوط، والزنبق، والماهوغني. ويتم استعماله على شكل علاج يمتد على شهر ويمكن تكراره عدة مرات في العام.
• لعلاج فقدان الحيوية
في هذه الحالة يمكن اختيار مصل مزيل للسموم يعمل على سطح البشرة وفي عمق الخلايا في الوقت نفسه. وهو يعيد الإشراق إلى البشرة وينشط آلية تجدد خلاياها بفضل الزيوت الأساسية التي يحتويها. اختاري المصل ذا التركيبة المجددة، المضادة للتجاعيد، والتي تكون غنية بعاكسات للضوء على أن يتم استعماله بمفرده أو قبل المرطب إذا كانت البشرة تحتاج إلى ترطيب.
يُستعمل هذا المصل على شكل علاج يومي يمتد على 5 أسابيع مرة أو مرتين كل عام. وذلك لعلاج فقدان الحيوية الذي يتركه التلوث على البشرة.
• للعناية بالبشرة الحساسة
لتأمين الليونة والنعومة للبشرة الحساسة، استعيني بالمصل الغني بزيت الأرغان. وللتخفيف من تحسسها يمكن الاستعانة بمصل يحتوي على خلاصة الصبار أو زهرة اللوتوس فهي تتمتع بمفعول مضاد للالتهاب ومنشط لألياف الكولاجين. يمكن استعمال هذه الأمصال على مدار العام لحماية البشرة من العوامل الخارجية التي تزعجها.
• لعلاج البقع الداكنة
يشكل المصل علاجاً فعالاً للتخلص من البقع الداكنة، ولكن العناصر المبيضة التي تحتويها هذه الأمصال (حوامض فاكهة، ريتينول) ممكن أن تكون مهيجة للبشرة. لذلك ينصح باستعمال كريم مهدئ بعد تطبيقها وتجنب التعرض المباشر للشمس. كما ينصح بتطبيقها 4 أو 5 مرات أسبوعياً فقط وليس كل يوم إذا كانت قاسية على البشرة على أن يمتد العلاج على 3 أشهر للحصول على النتائج المرجوة.
المصدر: العربية.نت – رانيا لوقا
#عاشق_عمان