في منطقة الخضراء وفي كل ليلة عاشوراء من كل عام، يمارس الناس البسطاء عادة قديمة متأصلة بين جنبات ذكرياتهم فهي متوارثة من الأجداد، الذين كانوا يعدون العدة لهذه الليلة من أيام عيد الأضحى المبارك، فهم كانوا يأخذون قسما من لحم الأضحية ويملحونه، لإعداد المكبوس الشهي اللذيذ، ويقوم الصغار بالمرور على كل البيوت وفي أيديهم أوعيتهم الفارغة، ليعودوا بها مملؤة من الطبخات المعدة في بيوت الحارة البسيطة الرائعة، كروعة قلوبهم الصافية.
وكان كل مجموعة من الصغار يصنع الحمبكر الخاصة به ويزينونها بزينة تقليدية، و ينشدون قائلين:
حنبكر تبا عشاها
حنبكر والخير ياها
حنبكر تبا السحنيه
حنبكر والخير هنيه
تفوح أجواء المحبة والود من ليلة الحنبكر التي تتلاطم بين حناياها الذكريات العبقة للكبار الذين عاصروها لسنوات عديدة، و للصغار الذين يتنفسون معنى العطاء ويستقونه من خلال مثل هذة الممارسات الرائعة التي يحاول أهالي منطقة الخضراء بولاية السويق التمسك بها والإستمرار في ممارستها، مع إضافة بعض اللمسات العصرية لها كتنويع التوزيعات للصغار بالإضافة لمحافظتهم على طبق المكبس المطبوخ باللحم.
#عاشق_عمان