روما فيينا “رويترز أ ف ب”: قالت المنظمة الدولية للطاقة الذرية أمس في تقرير اطلعت عليه رويترز إن إيران وافقت على زيارة لخبراء الوكالة هذا الشهر لتقديم إجابات انتظرتها طويلا الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومجلس محافظيها، المؤلف من 35 دولة، بشأن أصل جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع.
ومع ذلك، لم تقدم إيران إجابات جديدة. وجاء عرضها قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، حيث يقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن القوى الغربية ستدفع خلاله من أجل إصدار قرار يدعو إيران إلى التعاون.
إطلاق سراح مدونة إيطالية.
“عدم تحقيق تقدّم”
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمسعدم تسجيل أي تقدّم في المحادثات مع إيران بشأن مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع، مع وجود خطة لإجراء زيارة إلى طهران هذا الشهر.
وجاء في تقرير للوكالة اطلعت عليه فرانس برس أن “المدير العام (للوكالة) رافايل غروسي يشعر بقلق بالغ من عدم تحقيق تقدّم في توضيح وحل المسائل العالقة المرتبطة بالضمانات”.
وسيجري مسؤولون رفيعون في الوكالة زيارة إلى طهران قبل نهاية نوفمبر، وفق التقرير.
وتابع التقرير “جدّدت الوكالة التأكيد على أنها تتوقّع خلال هذا الاجتماع أن تبدأ إيران بتقديم تفسيرات تقنية ذات صدقية لهذه المسائل بما في ذلك إتاحة الوصول إلى المواقع والمواد وأخذ عيّنات بالشكل المناسب”.
وأشار التقرير إلى أن المدير العام “يجدد التأكيد على أن هذه المسائل … يجب حلّها لكي تتمكّن الوكالة من توفير ضمانات على الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني”.
وتمارس الوكالة الأممية ضغوطا على إيران للحصول منها على أجوبة بشان وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلنة، وهي مسألة شائكة أدت إلى صدور قرار ينتقد إيران خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة عقد في يونيو.
وفي تقرير منفصل اطّلعت عليه وكالة فرانس برس، أشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ 3673,7 كيلوغراما بحلول 22 أكتوبر، بتراجع بلغ 267,2 كيلوغراما مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.
وتعمد إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسب تتخطى السقف المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وطهران التي بدأت تتحرر تدريجيا من التزاماتها في إطار هذا الاتفاق بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018.
والمحادثات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي انطلقت في أبريل من العام الماضي، لكنّها تتوقّف تارة وتُستأنف تارة أخرى لتستقر على مراوحة.
وينص الاتفاق على رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل كبح برنامجها النووي.
في أواخر الشهر الماضي جدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التأكيد على أن الأمل ضئيل على صعيد إحياء الاتفاق النووي بسبب الأوضاع التي يواجهها النظام الإيراني حاليا، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد.
الإفراج عن مدونة إيطالية
قال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمس أنه جرى الإفراج عن مدونة سفرإيطالية كانت إيران قد احتجزتها في آواخر شهر سبتمبر وإنها في طريق العودة لبلادها.
وجاء في بيان المكتب “بعد جهد دبلوماسي مكثف أفرجت السلطات الإيرانية أمس عن أليسيا بيبيرنو وتستعد للعودة إلى إيطاليا” وأضاف أن ميلوني اتصلت بوالديها لإبلاغهما.
وقالت ميلوني في كلمة في روماإنها تشكر أجهزة المخابرات والدبلوماسية الإيطالية “على العمل الصامت الاستثنائي الذي قاموا به لإعادة هذه الفتاة إلى الوطن”.
وتصف بيبيرنو (30 عاما) نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “مسافرة متفردة” وتقول إنها تمارس الترحال “منذ عام 2016 وتعمل عن بعد”.