تنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات / إثـــراء/ في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر الجاري ثالث جلسات مبادرتها السنوية “أمسيات اقتصادية” في نسختها الثامنة تناقش بيئة العمل المستقبلية بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني.
وتهدف الأمسية إلى تسليط الضوء على بيئة الأعمال في المستقبل والخطط والاستراتيجيّات التي ينبغي للمؤسسات تبنّيها في المستقبل لتواكب التغيرات السريعة والمتطوّرة في بيئة الأعمال خصوصًا في مجال التوظيف والتدريب وتأهيل الكوادر وتنظيم أماكن العمل المتجددة.
ووضح إسحاق بن خلفان البوسعيدي، مدير عام التسويق والإعلام في /إثــراء/ أن متطلبات العمل تتغير بصورةٍ متزايدة فالتطوّر التقني يفرض أشكالا جديدة من الخدمات التي بدورها تتطلب كوادر تمتلك مهاراتٍ متنوّعة قادرةً على تلبيةِ التسارع في تطوّر الخدمة وهو أمرٌ يستلزم من أصحاب المؤسسات والشركات التركيز على تدريب موظفيها ودعمهم وتوجيههم وتقييم أدائهم لجعلهم قادرين على المضي قدمًا وفق متطلبات الألفيّة الجديدة.
وقال ان الأمسية ستناقش أهمّ متطلبات العمل المستقبلي في السلطنة وكيف يمكن تلبية الحاجة المتسارعة للتطوير والتجديد في بيئة العمل والمهارات التي يجب أن تمتلكها الكوادر الشابّة لتجد مكانها في سوق العمل الجديد ثم كيف يمكن للشركات أن تجذب القوى العاملة المؤهّلة ودعمها وتوجهها لتحقق الاستفادة المُثلى من مهاراتها.
وأكد على أهميّة مثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على بيئة العمل المستقبليّة حيث اننا نعيش اليوم في عالم تحرّكه التكنولوجيا وتغذّيه المعلومات وتدعمه المعرفة وبالتالي يتطلب اطلاعًا وتقدّمًا مستمرًا لمواكبة كل هذا التسارع التقني والمعرفي الذي يتّجه العالم نحوه.
وتشير دراسة حديثة أجرتها مدرسة أوكسفورد مارتن إلى أن 47 بالمائة من الوظائف في الولايات المتحدة يمكن أن تكون عرضة للحوسبة على مدار العشرين عامًا القادمة ويتنبأ تقرير معهد ماكينزي العالمي أنه بحلول عام 2025، يمكن أن تهدد الروبوتات بين 40 مليونا و75 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم.
العمانية
#عاشق_عمان