نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يومي الجمعة والسبت الماضيين ورشة صناعة الروبوت ضمت 30 طالبا وطالبة ضمن برنامج تنمية مهارات الباحثين والمبتكرين بالتعاون مع مركز خلية الابتكار، وذلك لتعزيز المعرفة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ومجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطوير قدرات الطلبة في البحث العلمي والابتكار.
وتستقبل الوزارة الجمعة القادمة 30 طالبا آخرين في ورشة صناعة الطائرات بدون طيار، تتضمن أساسيات تصميم أجزاء الطائرات والتعرف على أنواع الطائرات وطرق برمجتها.
وقد تناولت ورشة العمل الأولى لصناعة الروبوت ثلاثة محاور أساسية تعد بمثابة الركائز الأساسية للفئات الناشئة لتحقيق الشغف الابتكاري، وهي تكمن في محور استراتيجيات العصف الذهني لتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار غير التقليدية، وهذا بحد ذاته ركيزة مهمة لتنمية الفكر الإبداعي قبل البدء في تصميم وبرمجة الروبوتات.
وفي المحور الثاني تم الحديث عن برمجة الروبوت والتعريف بلغة البرمجة وأدواتها واحترازات الأمن والسلامة الواجب توفرها أثناء التطبيق كما تم إجراء تطبيق عملي مبسط للبرمجة، وتطرق المحور الثالث إلى التصميم والطباعة وتم فيه التعريف بطابعة ثلاثية الأبعاد والقواعد الأساسية في التصميم ثلاثي الأبعاد للروبوتات باستخدام برنامج (fusion360).
وحول انطباعات المشاركين في ورشة صناعة الروبوت ومدى استفادتهم من البرنامج قالت الطالبة فاطمة بنت إسحاق العامرية من مدرسة ولاية بدبد للتعليم الأساسي: الورشة علمتنا الكثير من الأشياء المفيدة ومنها طريقة حل المشكلات باستخدام أساليب العصف الذهني وربط الأفكار المتولدة بمجال الابتكار وصناعة الروبوتات، كذلك تعلمنا طريقة تصميم القوالب وطباعتها عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد وطريقة تركيب الروبوت.
وقال المختار بن يوسف المحاربي: تعلمت مبادئ صناعة الأجسام وآلية تصميم مجسمات ثلاثية الأبعاد وطريقة طباعتها عبر طابعة ثلاثية الأبعاد كذلك تعرفنا على أساسيات البرمجة.
أما الطالبة زمرد بنت سعيد الشكيلية من مدرسة المعبيلة الجنوبية فقالت: استفدت من الورشة طريقة العصف الذهني ودوره في إيجاد حل للمشكلة والتوصل للحلول الابتكارية الناجحة.
وقال فيصل الحبسي من مدرسة أحمد بن النعمان الكعبي: قدمت لي ورشة صناعة الروبوت السبل المثلى لصناعة الروبوت وبرمجته وصناعة القالب وطباعته عبر طابعة ثلاثية الأبعاد.
الجدير بالذكر أن ورشة الروبوت تهدف إلى إكساب الطلبة المشاركين القدرة على التفكير الإبداعي وتحليل المشكلات والعمل على تحويل الأفكار إلى ابتكار واقعي والتعرف على التصميم ثلاثي الأبعاد وكيفية استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى تمكين الطلاب من برمجة الشرائح الإلكترونية وتركيبها على القطع ثلاثية الأبعاد المطبوعة لتحويلها إلى منتج واقعي مكتمل.
ويعد برنامج تنمية مهارات الباحثين والمبتكرين أحد برامج دائرة بناء القدرات البحثية والابتكارية بقطاع البحث العلمي والابتكار، الهادف إلى تمكين ثقافة البحث العلمي والابتكار بين أفراد المجتمع وترسيخ قدرات الشباب في مهارات المستقبل.