::
كوتونو في 14 نوفمبر/العُمانية/ شارك
أكثر من 130 متحفا من عشرين دولة عبر العالم في إنشاء موقع إلكتروني يعرض مجمل
تراث مملكة بنين القديمة. ويضم هذا الموقع الأول من نوعه ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة
فنية منحدرة من هذه المملكة ومشتتة في الكثير من دول المعمورة منذ نهبها من طرف
المستعمر البريطاني في 1897.
وتنتشر التحف المعروضة
إلكترونيا في 131 متحفًا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. وتشمل
المحتويات 12 ألف صورة فوتوغرافية بعضها ثلاثي الأبعاد في حين يتعرف الزائر على
أدوات بحث متنوعة حسب حجم القطعة وأبعادها ووزنها والكتابة الموجودة عليها والبلد
أو المدينة أو المتحف الموجودة فيه حاليا.
كما يمكن لمتصفح الموقع (digitalbenin.org) أن يعرف
بالضبط من أين جاءت كل قطعة في الأصل وما هي دلالتها الثقافية ومن هو الشخص الذي
جلبها إلى أوروبا وما هي المراحل التي مرت بها قبل أن تحط الرحال في مكان حفظها
الحالي. ويشمل الموقع أيضا خريطة تاريخية لمملكة بنين والأمكنة التي كانت توجد
فيها هذه القطع، بالإضافة إلى خريطة للعالم تحصي المتاحف التي تحتضنها في الوقت
الراهن.
ووضح الباحث النيجيري /أوسيسونور غودفراي
أخاتور-أوبوجي/ الذي كرس مشواره المهني لتراث بلده، وخاصة موروث مملكة بنين، أن
إنشاء هذا المتحف الحي سيسمح للأجيال الجديدة بالاطلاع على ثراء حضارتها الخاصة.
وأشار إلى أن المنصة الإلكترونية المذكورة تقود إلى التفكير بشكل مختلف حول ماضي
الشعوب الإفريقية وثقافتها.
وقال الباحث النيجري “إن هذه التحف
الفنية ينظر إليها في الغرب على أنها قطع جامدة لا غير، أما نحن فنعتبرها
تاريخنا”. وكانت مملكة بنين القديمة تضم جزءًا من نيجيريا الحالية.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال
المعمري