زيارتي إلى محافظة الظاهرة هذه المرة كان لها طابعها الخاص والمختلف عن الكثير من الزيارات التي قمت بها من قبل لهذه الأرض الطيبة، بمكانتها التاريخية والحضارية والتراثية، حيث كانت هذه الزيارة على شرف تدشين أولى الجولات التعريفية بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، تلك الجائزة التي أصبحت اليوم أكثر من مجرد تكريم لشبابنا وفتياتنا من المبدعين والمبدعات أبناء هذا الوطن المعطاء، حيث باتت هذه الجائزة اليوم حاضنًا للأفكار ومحفزًا للكثيرين على التميز، وهو ما يُمكنني قوله اليوم بكل صدق.. فالفرصة التي أعطتني إياها زيارتي للمحافظة هذا العام، وتحديدا لولاية عبري، وما رأيته بأم عيني من مستوى إبداعي متطور لجيل واعد من الشباب، استقبلونا بكل حفاوة نحن الفريق الممثل لجريدة “الرؤية”، بمعية الأخوين العزيزين والصديقين الكريمين المكرم حاتم الطائي رئيس التحرير، والكاتب الواعد خلفان الطوقي، تجعلني أؤكد على أنني وأبناء جيلي يجب أن نعتز ونفتخر بهؤلاء الشباب المبدعين من روادنا ورائداتنا، وأن نكون مُطمئنين بأنَّ راية إكمال المسيرة من بعدنا أصبحت اليوم في أيدٍ أمينة، مُراهنين على تميُّزهم وإصرارهم وعزيمتهم في أن يضيفوا لهذا البلد المزيد من الإنجازات.
فزيارتنا إلى هذه المحافظة العزيزة لم تقف فقط عند اللقاء بالشباب من المهتمين بالتعرف على نسخة جائزة الرؤية لهذا العام، وإنما شملت الوقوف وعن قرب على عدد من النماذج الوطنية الشابة المتميزة، فزرنا المصنع العُماني للحلوى العمانية الأصيلة، والتقينا بأشهر مُصنِّعي الحلوى في السلطنة “خيرات السلمي”، وسعدتُ كثيرًا بالتعرف على شباب يتميَّزون بالمثابرة والجد في مختلف المجالات. وككلمة حق، فإنَّ الفضل في ذلك يعود للصديق علي بن صالح الكلباني مؤسس مكتب الكلباني للعقارات، الذي قادنا للتعرف على مجموعة من رواد الأعمال، والعديد من النماذج المشرفة في هذه الولاية الواعدة، كما أطلق عليها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيده الله- في العام 1997م، كمكتب الكلباني للعقارات، ومحل الفوارس السبعة، ومحل الأعشاب، والتي يديرها جميعًا ويقوم عليها مجموعة من الشباب المتميز والناجح، المتسلح بالمثابرة والصبر، والتطوير الذاتي المستمر.. نماذج تستحق أن نرفع لها القبعة، لما يقومون به من خدمة لأنفسهم ومجتمعهم وعُمان أجمع.
وفي الأخير، لا يُمكن أن أنسى التوجه بالتحية إلى الزميلين الرائعين فايزة الكلبانية رئيسة قسم الاقتصاد بالجريدة، وناصر العبري مراسلنا في عبري وكل من تشرف بلقائه في عبري الواعدة، مع خالص تمنياتي لأبنائي من الشباب والفتيات الراغبين في المشاركة بنسخة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب هذا العام بكل التوفيق والتميز.
علي بن بدر البوسعيدي
#عاشق_عمان