اُختتمت فعاليات سوق الحرف التي نظمتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية خلال الفترة من 25 – 28 سبتمبر الحالي في مجمع الواحة بالخوير بتقديم عروض حية في الصناعات الحرفية المختلفة .
وتعرف الزوار بالمنتجات الحرفية العمانية ومراحل إنتاجها وآليات تطويرها لتكون رافدا من روافد الاقتصاد الوطني تواكب مقتضيات العصر الحديث ، إلى جانب مشاركة العديد من المشاريع الحرفية التي تقدم منتجات متنوعة ذات جودة وكفاءة عالية مثل المنتجات الفضية والخشبية والسعفية والنحاسية ومنتجات النسيج والحجريات حيث يمثل سوق الحرف فرصة للحرفيين في تسويق وترويج منتجاتهم لفئات مختلفة من الجمهور .
وتهدف الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال إقامة هذه الفعاليات إلى توفير منتجات حرفية وطنية في الأماكن ذات الجذب السياحي مثل المراكز والمجمعات التجارية والأسواق المختلفة من خلال أيادي وطنية شابة تمتاز بالمهارة والإتقان وتراعي معايير الجودة والتطوير والابتكار في المنتجات الحرفية العمانية لزيادة الترويج والاستثمار للمنتج الحرفي عن طريق عرض مجموعة واسعة ومختلفة من الصناعات الحرفية تتسم بالتجدد والتنوع .
واشتملت معروضات سوق الحرف على التحف والمنتجات الفخارية والخزفية والمشغولات الفضية والنحاسية، ومنحوتات ونماذج متنوعة للأبواب والسفن وميداليات تذكارية تعتمد على إظهار دقة وجمال النقوش والزخارف التي تتميز بها المنتجات الحرفية العمانية ، إلى جانب المجموعة العطرية المتكاملة للمياه والزيوت المستخلصة من النباتات العُمانية ذات التشكيلات المتعددة للاستخدام الشخصي والمنزلي بالإضافة إلى تشكيلة متنوعة من منتجات اللبان وغيرها من المنتجات الوطنية التي تجمع بين الهوية التقليدية الأصيلة واللمسات العصرية المبتكرة والتي تعد معظمها من إنتاج مخرجات برامج التدريب والإنتاج الحرفي والتي تنفذها الهيئة في عدد من المراكز الحرفية الموزعة بعدد من محافظات السلطنة لنقل الحرف إلى الأجيال الشابة ومساندتها في تأسيس مشاريع حرفية تعمل على رفع مستوى الدخل الاقتصادي .
ويقول الحرفي مازن بن محمد الفارسي صاحب مشروع ماحة الصائغ للخناجر والمشغولات الفضية والعصي بأن وجود معارض متنوعة ودورية للصناعات الحرفية يشجع على استمرار هذه الصناعات وتطويرها بناء على المقترحات والملاحظات التي تأتي من الجمهور كما أن المشاركة في سوق الحرف تعتبر دعم للحرفي العماني ومكسب كبير للاستفادة من تجارب الحرفيين المجيدين وخبراتهم وما يترتب على ذلك من توسيع المعارف والمدارك في القطاع الحرفي إلى جانب إثراء جوانب التسويق الحرفي وتوسيع نشاط المشاريع والمؤسسات الحرفية الأمر الذي يحفز على تصنيف العمل الحرفي في مكانه الصحيح وعلى زيادة الإنتاجية وتلبية متطلبات الأسواق من المنتجات .
أما جاسم بن محمد المحاربي صاحب مشروع أحجار اللازورد للعطور والبخور المصنوعة محليا في مصنعه الخاص بالعامرات فيذكر بأن سوق الحرف يشجع على استقطاب شرائح جديدة من الجمهور ويقوم بخدمة كبيرة لتعريفهم بالمؤسسات الحرفية وكيفية التواصل معها بالإضافة إلى خلق تجمع حرفي رائع بين الحرفيين المشاركين يسهم في تبادل الأفكار وأسس التعاون المثمر الذي يخدم القطاع الحرفي وجمهوره وهو ما يؤدي
إلى استمرار مثل هذه الفعاليات وتوسعها وإلى جودة الإنتاج ورفع الكفاءة.
الجدير بالذكر بأنَّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى إلى تعريف المجتمع بطرق تطوير وتحديث الصناعات الحرفية وكيفية المحافظة عليها من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التدريبية والتوعوية والتسويقية التي تضمن استمراريتها جيلاً بعد جيل والمحافظة عليها و العمل على تطويرها، بالإضافة إلى إبراز دور الهيئة في تطوير وبحث آليات الجودة والتسويق للمنتجات الحرفية وتقديم الدعم والرعاية للحرفيين من خلال التدريب والتطوير وإتاحة فرص التسويق والترويج من خلال المشاركة في المهرجانات والمعارض .
العمانية
#عاشق_عمان