بكين تشيد بأكبر مبادراتها الدبلوماسية على الإطلاق تجاه العالم العربي
الرياض “وكالات”: وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى السعودية اليوم الأربعاء في زيارة أشادت بها الصين باعتبارها أكبر مبادراتها الدبلوماسية على الإطلاق تجاه العالم العربي.
وتتضمن زيارة شي إجراء محادثات مباشرة مع السعودية، واجتماعا أوسع مع دول الخليج العربية الست، وقمة مع قادة عرب ستمثل “علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية”، وفقا لماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية، وأضافت ماو أن بكين تأمل في أن تمثل القمة تعبيرا قويا عن تعزيز “الوحدة والتعاون”.
ويترأس وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمة الـ 43 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية – الصينية، والقمة العربية – الصينية للتعاون والتنمية، صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
وبالنسبة للسعودية، فإن الصين تقدم فرصة لتحقيق مكاسب اقتصادية دون التوترات التي انعكست على العلاقات مع الولايات المتحدة.
وعلق الكاتب الصحفي السعودي عبدالرحمن الراشد في مقال بصحيفة الشرق الأوسط السعودية بالقول “بكين لا تثقل على شركائها بمطالب، أو توقعات سياسية، وتمتنع عن التدخل في إدارة شؤون هذه الدول”.
وأدى تنامي النفوذ الصيني في الشرق الأوسط إلى إثارة قلق الولايات المتحدة، التي تعتبر العملاق الآسيوي منافسا اقتصاديا لها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه من المتوقع أن يوقع الوفد الصيني اتفاقات مع الرياض هذا الأسبوع بقيمة 30 مليار دولار، فضلا عن اتفاقيات مع دول عربية أخرى.
والصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، شريك تجاري رئيسي لمنتجي النفط والغاز في الخليج. والسعودية هي أكبر مورّد للنفط للبلاد وهناك صفقات توريد سنوية بين أرامكو السعودية وبعض شركات التكرير الصينية.
ورغم أن العلاقات الاقتصادية لا تزال ترتكز على المصالح ذات الصلة بالطاقة، فقد اتسعت العلاقات الثنائية في ظل النهضة الخليجية فيما يتعلق بالبنية التحتية والتكنولوجيا، وهي جزء من خطط التنويع التي تكتسب أهمية مع سعي العالم للابتعاد عن الوقود الأحفوري.