وفاة 9 أشخاص وفقدان واحد إثر انفجار بمنجم فحم
جاكرتا “د ب أ رويترز”: أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من تهديدات للحريات المدنية التي يشكلها القانون الجنائي الإندونيسي الجديد، محذرة من أن القوانين المعدلة قد تحد من حرية الصحافة والخصوصية وحقوق الإنسان في ثالث أكبر دولة ديمقراطية في العالم.
وأقر البرلمان الإندونيسي التعديل التشريعي الثلاثاء الماضي في إطار عملية مستمرة لعقود لتغيير القانون الجنائي الذي يعود إلى العصر الاستعماري.
ويشمل القانون الجنائي مواد تجرم إهانة الرئيس والعلم الوطني ومؤسسات الدولة.
وتلزم القوانين الأشخاص أيضا بالحصول على تصريح لتنظيم احتجاج وتحظر نشر الأخبار الكاذبة والآراء المعارضة لفكر الدولة.
ترسيخ “القيم الإندونيسية”
وتجرم مواد أخرى، يقول مسؤولون إنها تهدف إلى ترسيخ “القيم الإندونيسية” في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ممارسة الجنس خارج إطار الزواج والمساكنة قبل الزواج والترويج لوسائل منع الحمل للقصر والإجهاض.
وقال مكتب الأمم المتحدة في إندونيسيا في بيان صدر أمس الأول “يساور الأمم المتحدة القلق من أن عدة مواد في القانون الجنائي المعدل تتعارض مع الالتزامات القانونية الدولية لإندونيسيا فيما يتعلق بحقوق الإنسان”.
وأضاف “يمكن عبر بعض المواد تجريم العمل الصحفي … كما توجد مواد تمييزية أو لها أثر تمييزي على النساء والفتيات والفتيان والأقليات الجنسية”.
وورد في البيان أن القانون قد يؤثر أيضا على حقوق الإنجاب والخصوصية.
وردا على الانتقادات الموجهة للقانون الجنائي، قالت وزارة العدل الإندونيسية إن القوانين المتعلقة بالأخلاق، والتي لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ثلاثة أعوام، يمكن الإبلاغ عن انتهاكها من أطراف محددة، مثل أحد الزوجين أو أحد الآباء أو أحد الأبناء.
وأضافت الوزارة في بيان “ليس على المستثمرين أو السياح الأجانب القلق من الاستثمار والسفر في إندونيسيا، لأن خصوصية الأشخاص ما زال يكفلها القانون”.
وفاة 9 أشخاص
أعلن مسؤولون وفاة تسعة أشخاص وفقدان واحد، اليوم الجمعة، إثر انفجار لغاز الميثان بمنجم للفحم في إقليم سومطرة الغربية بإندونيسيا.
وقال عبد الملك، رئيس وكالة البحث والإنقاذ المحلية، إن أربعة أشخاص نجوا من الحادث الذي وقع بمنجم في مقاطعة ساواهلونتو، ولكن أصيب اثنان منهم بحروق بالغة.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة الإقليمية دوي سوليستياوان بوقوع حوادث مماثلة في المنطقة ترجع في الأساس إلى اتصال الجزيئات الدقيقة من تراب الفحم بمصدر حرارة.
وكان المستعمرون الهولنديون شيدوا ساواهلونتو في القرن التاسع عشر لتكون بلدة منتجة للفحم.