العُمانية/ أكد معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني على أهمية الحوار الفاعل والمستمر مع مختلف فئات المجتمع لإيجاد برامج ناجحة ومستدامة وتخطيط عمراني للمشروعات يواكب تطلعات المجتمع.
وأشار معاليه خلال لقائه في برنامج “مع الشباب” بتلفزيون سلطنة عُمان إلى أن الشروط الجديدة لمنح الأراضي السكنية جاءت نتيجة العديد من الأسباب، منها الفترة الطويلة التيينتظرها مقدمو طلب الحصول على الأراضي وعدم اكتمال الخدمات في بعض المخططات.
ووضح معاليه أن الوزارة وزّعت ما يقارب من ٢٣ ألف قطعة أرض في العام الحالي وفق المعايير والشروط الجديدة لتوزيع الأراضي التي لاقت قبولًا واسعًا بشكل إيجابي، حيث ركزت على عدة أولويات كمنح الأراضي للأسر التي لا تمتلك أرضًاأو مسكنًا.
وقال معاليه إن الوزارة تبحث مع القطاع المصرفي لإيجاد برامج إضافية وأكثر تفاعلية في التمويل العقاري، وتعمل على تحسين خدمتها من خلال تطوير كفاءتها وقدراتها، والتحول الرقمي من خلال منصاتها مثل منصة “أملاك”.
وبيّن معاليه أنه تمت إعادة تخصيص ما يقارب من ٣٠ إلى ٤٠ مليون متر مربع وسط ولايات مسقط وصلالة وصحار، ومنالممكن استثمارها في إنشاء مدن حديثة ومتكاملة الخدمات.
وأشار معاليه إلى أنه سيتم قريبًا إسناد المخطط الهيكلي لنزوى الكبرى، موضحًا أن هذا المخطط والمخططات التي أُسندت مثل المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى والمخطط الهيكلي لصلالة الكبرى تمثل المستوى الثالث في الاستراتيجية العمرانية.
وقال معاليه إن حجم الأراضي المعمرة بحسب الحصر الذي تم قبل عام يشكل نسبة ٤٨ بالمائة، فيما تمثل الأراضي غير المعمرة نسبة ٥٢ بالمائة أكثرها خارج المناطق المعمرة حاليًّا.
ووضح معاليه أنه تم نقل بعض الخدمات التي تقدم في الوزارة إلى المكاتب الاستشارية، وتعمل الوزارة حاليًّا على لائحة تنظيمية خاصة فيما يتعلق بالرسوم والأسعار؛ بهدف تنشيط هذه المكاتب.
ونوه معاليه إلى أن نظام /الجي أي أس/ في هيكل الوزارة حاليًّا بمستوى مديرية عامة وأُطلقت منصة متكاملة في الفترةالماضية / جيو عُمان /، مشيرا إلى أن هناك شراكة كبيرة مع كافة الجهات ذات العلاقة للربط الإلكتروني خاصة فيمايتعلق بتكاملية البيانات أو الخدمات في المنصات الإلكترونية التابعة للوزارة.
وقال معاليه إن خدمة برنامج “اختار أرضك” ستتضمن مجموعة خدمات في الفترة القادمة، منها خطط أرضك لاستحداث أرض معينة خاصة في المناطق النائية والتجمعات الريفية.
وبيّن معاليه أن البرنامج الثاني /صروح/ للأحياء السكنية المتكاملة حاليًّا في طور تنفيذ المشروع الأول في ولاية بركاء /حي النسيم/ وأنجز منه ما نسبته ٦٠ بالمائة، والمرحلة الأولى في طور التوزيع أو البيع للمستحقين على أن تكون المساكن في المرحلة الأولى متاحة من منتصف العام القادم.
وأشار معاليه إلى أن برنامج “صروح” يتضمن دفعة ثانية لثلاثة مواقع في ولايتي العامرات وبدبد وفي منطقة حلبانوهذه المشروعات في مرحلة التحليل والتفاوض النهائي، وسيتم قريبًا التوقيع على المشروع الثاني في ولاية العامرات لقرابة ألف وحدة سكنية.
ووضح معاليه أن هناك خمسة مشروعات في الدفعة الثالثة في ولايات صور والرستاق وصلالة وصحار وخصب وهي في طور الطرح، وتوجد رؤية قصيرة المدى لتكون هذه المشروعات في 30 ولاية في سلطنة عُمان خلال السنوات العشر القادمة.
وأضاف معاليه أنه يوجد برنامج ثالث وهو /المدن المستقبلية/ يتمثل في ٥ إلى ٦ مشروعات لمدن كبيرة بإجمالي ما يقارب٦٠ ألف وحدة سكنية في كل أرجاء سلطنة عُمان، من بينها مشروع في محافظة مسقط بمساحة ١٥ مليون متر مربع يستوعب قرابة ٢٣ ألف وحدة سكنية، وتم إكمال الأعمال التصميمية له بنسبة ٨٠ بالمائة وسيتم الإعلان عنه في الفترة القادمة.
وبيّن معاليه أنه تم تحديد عدة معايير عالمية في تصميم /المدن العصرية/ وهي: التخطيط المستدام ومدن ذكية وآمنة ومتنوعة في مقوماتها تواكب متطلبات العصر سواء في النقل أو وجود المسكن والعمل في المحيط نفسه.
وأشار معاليه أنه فيما يتعلق بطريق الباطنة الساحلي فإن أكثر الأراضي هي ملك خاص للاستخدام السكني والتجاري والسياحي، وندعو مُلّاك الأراضي إلى تفعيل هذا الاستثمار للارتقاء بالمشهد الحضاري.
وقال معاليه إنه يوجد تعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لتخصيص أراضٍ زراعية للاستثمار تُقدر مساحتها بنحو ٥٠٠ مليون متر مربع للاستخدام الزراعي خاصة في منطقة النجد بمحافظة ظفار وبعض المناطق في ولايتي عبري وبدية.
ووضح معاليه أن أحد أهم أهداف الاستراتيجية العمرانية هو الحدّ من تأثير الأنواء المناخية وهناك خرائط في الاستراتيجية تحدّد أماكن تأثيرها، ويتمثل دور الوزارة في الإسهام بنسبة ٢٠ بالمائة للحدّ من الانبعاثات الكربونية.