الدوحة (د ب أ) – أبدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي سعادة بالغة إثر فوز منتخب بلاده على نظيره الكرواتي 3 / صفر، والتأهل إلى نهائي بطولة كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر.
وسجل ميسي الهدف الأول للمنتخب الأرجنتيني من ضربة جزاء وصنع هدفا آخر ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في المونديال الحالي مقتسما مع النجم الفرنسي كيليان مبابي صدارة قائمة الهدافين، كما صنع اليوم هدفا للمرة الثالثة في البطولة.
ولدى سؤال ميسي الذي ساهم بذلك بتسجيل خمسة أهداف وصناعة ثلاثة من إجمالي 12 هدفا للمنتخب الأرجنتيني حتى الآن، حول ما إذا كان راضيا عن أداء الفريق وأدائه، قال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة :”أستطيع أن أقول إنني أستمتع باللعب هنا، أنا على ما يرام وفي لياقة عالية، كنا نضحي بكل ما نملك.”
وأضاف :”حتى عندما خضنا وقتا إضافيا في المباراة الماضية (أمام هولندا في دور الثمانية)، كنا مرهقين، لكننا اليوم استجمعنا قوتنا وفزنا عن جدارة، قمنا بالاستعداد لهذه المباراة وكنا ندرك أننا يجب أن نستغل الفرص، ولهذا يمكنني أن أقول إننا أدينا بشكل جيد وأنا سعيد للغاية بهذه البطولة والمشاركة فيها وبدعم فريقي.”
وأضاف :”يمكنني قول إن هذا المنتخب هو أكثر من المهارات الفردية الموجود به، لقد قرأنا الخصم ونحلل كل موقف على حدة، وكما قال سكالوني (المدير الفني للأرجنتين)، نحن منتخب ذكي ونعرف متى نستحوذ ومتى نضغط ومتى نتراجع وكيف نتعامل مع الخصم، لدينا جهاز فني ممتاز يعد وجوده مهما للغاية خلال كل دقيقة من تواجدنا على أرض الملعب.”
وتابع :”كنا نعرف الخطة التي نلعب بها ، أدركنا أن قوة الفريق الكرواتي تكمن في الاستحواذ وحولنا ذلك إلى نقطة قوة بالنسبة لنا عبر التركيز على فتح الثغرات وصنع الفرص.”
ولدى سؤاله عن مشوار المنتخب في المونديال اعتبارا من الهزيمة أمام نظيره السعودي 1 / 2 في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات، قال ميسي :”أستطيع أن أقول إن المباراة الأولى كانت صدمة، لم نتوقع الهزيمة أمام السعودية وأعتقد أنها كانت اختبارا مريرا بالنسبة لنا.”
وأضاف :”لكنني أعتقد أيضا أننا بعد تلك المباراة عرفنا معدننا الاصلي، فالعودة بعد مثل تلك الهزيمة كان أمرا صعبا لكننا تعاملنا مع كل مباراة وكأنها نهائي.”
وأضاف :”الآن سنخوض النهائي حقا، ويمكنني أن أقول إننا كمنتخب نشعر بالثقة وبجدارتنا بالوصول إلى هنا، خسرنا نعم في المباراة الأولى بسبب بعض التفاصيل الدقيقة، لكن الهزيمة ساعدتنا على التحسن حتى الآن.
من جانب أخر عادل الارجنتيني ليونيل ميسي الرقم القياسي لعدد المباريات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك بمشاركته في الفوز الكبير على كرواتيا 3-صفر في نصف نهائي مونديال قطر على ملعب لوسيل.
وبات ابن الـ35 عاماً على المسافة ذاتها من الألماني لوتار ماتيوس في عدد المباريات في النهائيات والبالغ 25، وسيكون قادراً على الانفراد به في النهائي المقرر الأحد.
وخاض ماتيوس مبارياته الـ25 في نهائيات 1982 و1986 و1990 و1994 و1998.
وبمشاركته أصلاً في النهائيات القطرية، وصل ميسي الى رقم قياسي آخر متمثل بعدد كؤوس العالم التي خاضها (5)، على غرار غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ودع البطولة من ربع النهائي، وماتيوس أيضاً.
وخاض أربعة لاعبين نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في مسيرتهم خلال هذه النسخة، هم المكسيكيان أندريس غواردادو والحارس غييرمو أوتشوا، ميسي ورونالدو، ليعادلوا بذلك انجاز المكسيكيين الآخرين الحارس أنتونيو كارباخال ورافايل ماركيس والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون وماتيوس.
وبعد تسجيله خمسة أهداف في المونديال القطري، بينهما ثلاثة في ثمن وربع ونصف النهائي ليفك صيامه عن التهديف في الأدوار الإقصائية لأربع نسخ، رفع ميسي رصيده الى 11 هدفاً في النهائيات، ليحطم الرقم القياسي الأرجنتيني المسجل باسم غابريال باتيستوتا (10 في 12 مباراة).
وكان الهدف الأول لميسي في النهائيات عام 2006 حين دخل في ربع الساعة الأخير من مباراة الجولة الثانية ضد صربيا ومونتينيغرو حين كانت بلاده متقدمة 3-صفر، فأضاف الخامس بعدما كان صاحب تمريرة الهدف الرابع الذي سجله هرنان كريسبو، ليصبح عن 18 عاماً و357 يوماً أصغر مسجل في تاريخ بلاده في كأس العالم.
وبات ميسي الآن بأهدافه الـ11، متخلفاً بفارق 5 عن الرقم القياسي المطلق لعدد الأهداف في النهائيات والمسجل باسم الألماني ميروسلاف كلوزه (16).
شارك ميسي والمكسيكي رافايل ماركيس في 18 مباراة كقادة، ويليهما دييغو مارادونا بـ16.
وميسي هو اللاعب الوحيد الذي قام تمريرات حاسمة في كل من النسخ الخمس التي شارك فيها، ويأتي من بعده البرازيلي بيليه والبولندي غرزيغورز لاتو ودييغو مارادونا والإنكليزي ديفيد بيكهام الذي صنعوا الأهداف في ثلاث نسخ مختلفة.
وكان بيليه يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في مراحل خروج المغلوب بست تمريرات، قبل أن يعادله ميسي الثلاثاء في الفوز على كرواتيا.
وميسي هو اللاعب الوحيد الذي سجل في كأس العالم وهو في سن المراهقة، العشرينيات من عمره والثلاثينيات، وقد حقق 16 انتصاراً في النهائيات بينما سجل ميروسلاف كلوزه 17.