“العمانية – وكالات”: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 76 دولارًا أمريكيًّا و80 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و22 سنتًا مقارنة بسعر يوم الثلاثاء والبالغ 75 دولارًا أمريكيًّا و58 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 90 دولارًا أمريكيًّا و79 سنتًا للبرميل، منخفضًا سنتًا واحدًا مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وعلى الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم بعد توقعات من أوبك ووكالة الطاقة الدولية بتعافي الطلب على النفط على مدى العام المقبل وفي ظل توقعات بأن تتراجع معدلات رفع أسعار الفائدة الأمريكية مع تباطؤ التضخم. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا، أي 0.9 بالمائة، إلى 81.44 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا إلى 76.19 دولار للبرميل. وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في توقعاتها لعام 2023 إن الطلب على النفط سينمو بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا على مدى العام المقبل ليسجل 101.8 مليون برميل يوميا مع زيادة محتملة من الصين وهي أكبر مستوردة للنفط في العالم. كما رفعت وكالة الطاقة الدولية اليوم تقديراتها للطلب على النفط في 2023 إلى زيادة بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا إلى 101.6 مليون برميل يوميا. وجاءت تلك التقديرات على أساس تنبؤ بأن الطلب الصيني على النفط سيتعافى العام المقبل بعد انكماش بمقدار 400 ألف برميل يوميا في 2022. كما تلقت السوق دعما هذا الأسبوع من تسرب وتوقف خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي.سي إينرجي، والذي ينقل 620 ألف برميل يوميا من الخام الكندي إلى الولايات المتحدة. وقال مسؤولون إن إصلاح الأمر سيستغرق عدة أسابيع على الأقل. وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 7.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من ديسمبر، وفقا لمصادر في السوق نقلا عن بيانات لمعهد البترول الأمريكي مما أعطى مؤشرات على هبوط محتمل في الأسعار في حين توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجعا في المخزونات بواقع 3.6 مليون برميل.
وعلى متصل قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الثلاثاء إنها تتوقع نموا قويا للطلب العالمي على النفط في عام 2023 مع اتجاه صعودي محتمل للاقتصاد نتيجة تخفيف سياسة “صفر كوفيد” التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا وأدت إلى انكماش استهلاك النفط هذا العام في البلاد لأول مرة منذ سنوات. وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميا، أو نحو 2.3 بالمائة، بعد نمو 2.55 مليون برميل يوميا في 2022. ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي. وذكرت المنظمة في التقرير أنه “على الرغم من أن أوجه عدم اليقين الاقتصادي حول العالم مرتفعة وأن آفاق النمو في اقتصادات رئيسية لا تزال تميل للاتجاه النزولي، فإن هناك عوامل ظهرت أيضا تدعم الاتجاه الصعودي وربما تعادل التحديات الحالية والقادمة”. وقال التقرير في قسم منفصل إن “حل الصراع الجيوسياسي في شرق أوروبا وتخفيف سياسة صفر-كوفيد في الصين من شأنه أن يوفر بعض الدعم الصعودي”. وأضافت المنظمة أن متوسط الطلب الصيني، الذي أثرت عليه إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا، سيبلغ 14.79 مليون برميل يوميا في 2022، بانخفاض 180 ألف برميل يوميا عن 2021. وتظهر أرقام أوبك التي جاءت في النشرة الإحصائية السنوية ارتفاع الطلب الصيني في الفترة من 2017 إلى 2021. ووفقا لإنرجي آسبكتس، فإن انكماش الطلب الصيني السنوي على البنزين والديزل ووقود الطائرات هو الأول منذ عام 2002. ورفعت أوبك في التقرير توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2022 إلى 2.8 بالمائة وتركت توقعاتها لعام 2023 دون تغيير عند 2.5 بالمائة. وإلى جانب تخفيف سياسات كوفيد في الصين، فقد أشار التقرير إلى عوامل صعودية أخرى من بينها ضعف أسعار السلع الأولية. وقالت أوبك “فرص الصعود أو على الأقل العوامل التي تحقق التوازن ربما تأتي من نجاح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في قيادة سفينة الاقتصاد إلى بر الأمان في الولايات المتحدة إلى جانب استمرار تراجع أسعار السلع الأولية وتسوية التوترات في شرق أوروبا”. وتخلت أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس عند 147 دولارا للبرميل بعد الحرب الروسية الأوكرانية، عن معظم المكاسب التي حققتها في 2022. وجرى تداول النفط الخام الثلاثاء عند حوالي 80 دولارا للبرميل.
أظهر التقرير أيضا أن إنتاج أوبك انخفض في نوفمبر بعد أن تعهد تحالف أوبك بلس الأوسع بتخفيضات حادة في الإنتاج لدعم السوق في ظل تراجع التوقعات الاقتصادية وضعف الأسعار. وبالنسبة لشهر نوفمبر، ومع ضعف الأسعار، اتفقت أوبك بلس على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، هو الأكبر منذ بداية الجائحة في عام 2020. وتبلغ حصة أوبك من خفض الإنتاج 1.27 مليون برميل يوميا. وقالت أوبك في التقرير إن إنتاجها في نوفمبر انخفض 744 ألف برميل يوميا عن أكتوبر إلى 28.83 مليون برميل يوميا. ووفقا لحسابات لرويترز بناء على أرقام أوبك، بلغ معدل امتثال أعضاء المنظمة العشرة الذين يشملهم اتفاق أوبك بلس بخفض الإمدادات 174 بالمائة من التخفيضات المتفق عليها، لأن بعض الأعضاء، لا سيما نيجيريا وأنجولا، ينتجون أقل بكثير من أهدافهم بسبب نقص الطاقة الإنتاجية. وهذا أعلى من معدل امتثال بنسبة 163 بالمائة في مسح لرويترز.