تل أبيب تؤكد شنها غارة جوية بالقرب من الحدود العراقية السورية
عواصم “وكالات”: جددت سوريا اليوم الأربعاء مطالبتها الأمم المتحدة بـ “التحرك العاجل لوقف انتهاكات القانون الدولي وأحكام الميثاق التي ترتكبها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، وضمان التعويض عنها”.
ودعت سوريا إلى “إنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأمريكية، وإعادة حقول النفط والغاز التي تحتلها تلك القوات للدولة السورية والرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات القسرية اللاشرعية”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” اليوم، إنها وجهت عن طريق وفدها الدائم في نيويورك رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.
وأضافت: “تواصل القوات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والميليشيات المرتبطة بها نهبها المنظّم للنفط والقمح وغيرهما من الموارد الأساسية والثروات الوطنية للشعب السوري، لافتة إلى أن “آخر الإحصاءات تبرز أن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأمريكية والميليشيات والكيانات التابعة لها قد بلغت 9ر25 مليار دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن “صمت مجلس الأمن والأمانة العامة عن إدانة ممارسات القوات الأمريكية ونهبها للنفط السوري وتخريبها للبنى التحتية هو أمرٌ غير مقبول، كما أن تجاهل المعاناة التي يعيشها السوريون جرّاء الحصار اللاأخلاقي واللاإنساني والتدابير القسرية الانفرادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري لا ينسجم مع ما يدعيه البعض من حرصٍ إنساني وما نشهده من مساعٍ لتمديد مفاعيل القرار 2642”.
وأكدت أن “تلك الانتهاكات والتدابير اللاشرعية تحد من فعالية أي جهود تهدف لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتخلف آثاراً كارثية على الحياة اليومية للسوريين وتحول دون حصولهم على الخدمات الأساسية والوقود والغاز المنزلي والطاقة الكهربائية لا سيما خلال فصل الشتاء وظروف البرد القارس”.
وأشارت إلى أن “المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بآثار التدابير الانفرادية على التمتع بحقوق الإنسان إلينا دوهان أكدت، في ختام الزيارة التي قامت بها إلى سوريا الشهر الماضي، على أن التدابير القسرية المفروضة على سوريا ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وتزيد معاناة الشعب السوري، وتمنع أي جهود للتعافي المبكر، وإعادة الإعمار، مشددة على وجوب رفعها فوراً”.
عدوان اسرائيلي
وفي سياق اخر، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي اليوم الأربعاء المسؤولية عن ضربة جوية استهدفت مؤخرا قافلة دخلت سوريا من العراق وقال إن الهدف كان شاحنة تحمل أسلحة.
ولم يذكر كوخافي تاريخ الواقعة لكنه قال إنها حدثت “قبل عدة أسابيع” وبدا أنه يشير إلى هجوم وقع في الثامن من نوفمبر وقال مسؤولون عراقيون حينئذ إنه دمر شاحنتين للوقود.
وقال كوخافي أمام مؤتمر استضافته جامعة رايشمان إنه لولا المخابرات الإسرائيلية “لربما لم نعلم أن من بين 25 شاحنة (في القافلة) كانت هناك شاحنة تحمل أسلحة وهي الشاحنة رقم ثمانية”.
وأضاف “كان علينا إرسال الطيارين. وكان عليهم معرفة كيفية مراوغة صواريخ أرض جو” في إشارة إلى المقاتلات التي استخدمت في المهمة. وذكر مسؤولون عراقيون أن طائرة مسيرة نفذت ضربة الثامن من نوفمبر.
ويشن الكيان الإسرائيلي ضربات جوية منذ نحو عقد مستهدفة مواقع مختلفة في سوريا. ونادرا ما يعترف مسؤولون إسرائيليون بالمسؤولية عن عمليات بعينها.