بحث ملتقى الأسرة الأول بعنوان “حوار” والذي تنظمه المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار، تعزيز تماسك واستقرار الأسرة وتنمية مهاراتها في إدارة الحياة الزوجية، وتخطي الصعوبات التي قد تواجهها، وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية الأسرة ورفع مستوى الوعي لديها في ظل التطورات الحديثة بوجود وسائل الإعلام المختلفة، وتنمية المهارات والقيم الإيجابية، إلى جانب تطوير المهارات الفعالة في التربية الصحية السليمة للأبناء لتنشئة جيل قادر على مواجهة التغيرات.
وأقيم على هامش الملتقى المعرض التوعوي الذي يضم عددا من الدراسات والبحوث والبرامج التوعوية والمبادرات والمشاريع، بمشاركة عدد من الجهات كوزارة التنمية الاجتماعية والصحة وجمعيات المرأة العمانية بمحافظة ظفار، رعى الافتتاح الشيخ سالم بن سهيل شماس والي صلالة وبحضور محمد بن حميد الكلباني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار وعدد من المسؤولين والحضور.
وتضمن الحوار الأسري تقديم عدد من أوراق العمل والورش لمجموعة من المتحدثين والمشاركين، حيث جاءت الورشة الأولى بعنوان “الحوار الأسري الفعال” قدمها خالد بن أحمد تبوك رئيس قسم الإرشاد والاستشارات الأسرية بدائرة التنمية الأسرية بمحافظة ظفار، أشار فيها إلى عدد من أشكال الفنون في الحياة الزوجية الناجحة كأهمية الموازنة بين العمل والأسرة والأصدقاء، وفن المرونة والابتعاد عن الكآبة، وكذلك وضع أهداف للعلاقة الزوجية، وإزالة العبارات السلبية في الحوار بين الزوجين.
والورقة الثانية بعنوان “فنيات إدارة الخلافات الزوجية” أشار من خلالها سعيد بن راشد المكتومي رئيس قسم البرامج التوعوية والوقائية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية إلى أن الخلافات الزوجية هي التباين في أفكار ومشاعر واتجاهات الزوجين حول أمر من الأمور التي ينتج عنها ردود أفعال غير مرغوبة، وأما المشاكل الزوجية فهي تضارب وجهات نظر الزوجين حيال بعض الأمور التي تخص أيا منهما، مضيفا بأن هناك عددا من المفاهيم والمعارف التي ينبغي التعرف عليها كمفهوم الخلافات الزوجية وأسبابها، والفروق السيكولوجية بين الذكر والأنثى، وآليات التعامل مع الخلافات الزوجية.
وتطرقت نادية بنت راشد المكتومية الرئيس التنفيذي لمركز نادية المكتومية للاستشارات الأسرية في ورقتها بعنوان “التوافق الزواجي وأثره على استقرار الحياة الأسرية” إلى أن التوافق الزواجي يعرَّف بأنه تحقيق أكبر قدر من التفاهم والانسجام بين الزوجين من خلال التفاعل الإيجابي.
فيما تناولت الورقة الرابعة والأخيرة عنوان “فنيات الزواج الناجح” قدمها أحمد بن عبدالله الشبيبي خبير في مجال الاستشارات الأسرية بوزارة العدل والشؤون القانونية أكد خلالها أن الإنسان يمر بمراحل متعددة وفي كل مرحلة من الحياة يتعرض للعديد من الضغوطات والتوترات التي قد لا يستطيع التعامل معها وحده، وأن أحد هذه المراحل هي مرحلة الزواج والاستقرار الأسري الذي يشكل نقطة تحول لمستقبل الإنسان، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الطلاق بين الزوجين خصوصاً في الفترة الأولى من الزواج والتي تعود إلى أسباب مختلفة، مؤكدا أن ورقة العمل تركز على عدد من الخطوات يقوم بها الزوجان معا لتحقيق السعادة الزواجية وتجنب الطلاق كعودة الزوجين إلى البساطة وطبيعتهم البشرية دون تكلف، والتحدث بإيجابية دائما عن شريكك الحياة، وكذلك ضرورة أن يكون الشعار بينهم الحوار يولد الحب، وأهمية الاعتماد على المصارحة والثقة فيما بينهم، إلى جانب تبادل الهدايا بين الزوجين كونه يولد الترابط والاهتمام بينهم.