م. فهد الكعبي: محور “الفرص الاستثمارية” ناقش عدد من المحاور الاساسية للفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي
د. عبد مولاه: محور “مراجعة الاستراتيجية الصناعية 2040” توصل إلى جملة من التوصيات الهادفة وبعض العناصر المكملة للاستراتيجيةالصناعية
م .خالد الجشمي: إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه المنتج المحلي للتوسع داخليا وخارجيا
م. محمود السوطي: استعراض تجارب دولية واقليمية وموائمتها مع الوضع في سلطنة عمان
د. غسان الكندي: مستقبل واعد للصناعات التحويلية في سلطنة عمان وسيساهم في جلب المزيد من الاستثمارات ورفع الناتج المحلي
يناقش مختبر الصناعات التحويلية وصناعات المستقبل الذي تنفذه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع وحدة متابعةتنفيذ رؤية عمان 2040 وأكاديمية الابتكار الصناعي، بمشاركة أكثر من 116 مشاركا من مختلف المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاعالخاص والقطاع الأكاديمي، التحديات التي تواجه تواجه القطاع الصناعي ومواصلة السعي لإيجاد أفضل الحلول والممارسات لمواجهةالتحديات التي تواجه قطاع التصنيع المحلي. ويرتكز مختبر الصناعات التحويلية وصناعات المستقبل إلى 5 مرتكزات رئيسية وهي:صناعات المستقبل، ومراجعة الاستراتيجية الصناعية، ومخرجات عيادات حلحلة مشاريع قطاع الصناعات التحويلية، والفرص الاستثمارية،ومرتكز حوكمة مشاريع ومبادرات القطاع. وتستمر حتى 26 من يناير الجاري. كما يأتي المختبر بهدف تحقيق أهداف القطاع الصناعيوتحسين أدائه ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي. ويناقش المختبر الاستراتيجيةالصناعية 2040، والتي تركز على القطاعات التي تعتمد على الموارد المحلية، والقطاعات التي تعتمد على المعرفة والبحث والتطوير، حيث أنالاستراتيجية الصناعية تواكب الثورة الصناعية الرابعة من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة ورفع مستوى التكنولوجيا في التصنيع. وخرجت المختبرات خلال الفترة الماضية بمبادرات تتمثّل في دعم المنتج الوطني، وتمويل مشاريع قطاع الصناعات التحويلية، المجمعاتالصناعية، إدارة النفايات الصناعية، وتوافق النظام الضريبي في سلطنة عمان مع توجهات قطاع الصناعة وغيرها من المبادرات التي سيتمالإعلان عنها في الفترة القادمة. ويعد القطاع الصناعي ضمن أكثر القطاعات جذبا للاستثمار وذلك من خلال التشريعات والممكناتوالمحفزات، ووجود مناطق صناعية وحرة واقتصادية ذات بنية أساسية متكاملة، علاوة على التوجه الاستراتيجي نحو التنمية الصناعية ضمنأهداف الاستراتيجية الصناعية 2040.
محور الفرص الاستثمارية
قال المهندس فهد بن علي بن حميد الكعبي من أكاديمية الابتكار الصناعي: من خلال محور “الفرص الاستثمارية” تم مناقشة ودراسةالفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي حيث تم دعوة ما يزيد من ٢٠ ممثل من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، حيث تممناقشة المحاور الأساسية الثلاثة وهي القوانين والتشريعات والبنى الأساسية والخدمات العامة والتمويل والاستثمار. حيث تم خلالها التطرقإلى ١٥ مبادرة تمكينية في المحاور السابقة والخطوات المتبعة لتمكين تلك المباردات، كما تم عرض صالة استثمر في عمان من قبل الفريقالتابع للصالة وتم خلالها التطرق إلى رحلة المستثمر ،كما تم مناقشة واستعراض ٧٢ فرصة استثمارية في القطاع الصناعي ومناقشةالتحديات والحلول في هذه الفرص. وأضاف المهندس فهد الكعبي: يكمن أهمية محور الفرص الاستثمارية في استقطاب الأفكار والمشاريعوالفرص الاستثمارية للوقوف عليها وحلحلة التحديات التي تواجهها والعمل على تطبيقها على أرض الواقع.
محور “مراجعة الاستراتيجية الصناعية 2040”
من جانبه قال الدكتور عبد مولاه وكيل المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت: يهدف محور “مراجعة الاستراتيجية الصناعية 2040” إلىتقييم الخطة الاستراتيجية الصناعية لسلطنة عمان وذلك بالنظر إلى الأسس والمنهجية التي بنيت عليها ومدى التناسق بين المستهدفاتوالقطاعات وأدوات التنفيذ ومؤشرات الاداء وكذلك بالنظر إلى خطة العمل التنفيذية وقد تم التوصل إلى جملة من التوصيات الهادفة بالإضافةإلى بعض العناصر المكملة للاستراتيجية الصناعية لتواكب المتغيرات والتطورات القائمة في العالم ومن ناحية أخرى تم التأكيد على ضرورةوضع تصور مؤسسي للبدء في تنفيذ الخطة التنفيذية من خلال اشراك كافة أصحاب المصلحة والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
محور “عيادات حلحلة مشاريع الصناعات التحويلية”
بدوره قال المهندس خالد بن خميس الجشمي مستشار في شركة جندال شديد: تم مناقشة التحديات التي تواجه المنتج المحلي وإيجادالحلول المناسبة للمنتج لكي يتم تسويقه وتمكينه بالطريقة المثلي للتوسع داخليا وخارجيا ..مشيرا إلى أن هناك العديد من المحاور تممناقشتها والتي منها: “قانونية وفنية وتسويقية واجرائية” بمشاركة مجموعة كبيرة من التنفيذيين والمسؤولين من الجهات المعنية الحكوميةوالخاصة، مؤكدا بأنه سيتم الخروج بالعديد من التوصيات التي يتم من خلالها التغلب على التحديات والقوانين التي تمكن المنتج الوطنيالترويج له بصورة جيدة ومناسبة داخل وخارج سلطنة عمان. من ناحيته قال المهندس محمود بن شنون السوطي مهندس تخطيط صناعيبالمديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: ناقشت عيادات حلحلة مشاريع الصناعات التحويلية “البنى الأساسيةوالخدمات العامة” مثل المجمعات الصناعية المتكاملة وتعزيز توفير المواد الخام وادارة النفايات. وأضاف السوطي: كما تم استعراض بعضالتجارب المحلية فيما يخص المجمعات الصناعية حيث تم مناقشة بعض التحديات التي تواجه القطاع الصناعي وإيجاد الحلول المناسبةواستعراض تجارب دولية واقليمية وموائمتها مع الوضع في سلطنة عمان.
محور “الصناعات المستقبلية”
أما فيما يخص محور “الصناعات المستقبلية”، فقال البروفيسور غسان بن عدنان الكندي مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار: لايخفى بأن التكنولوجيات الصناعية قد تطورت بشكل كبير مع انطلاق الثورة الصناعية الرابعة في العالم وأصبح من الصعب على الصناعاتالتي لا تواكب التطور التكنولوجي أن تنافس وتتغلب على التحديات المختلفة. ولذلك فقد وعت سلطنة عمان أهمية نقل وتوطين تكنولوجياتالثورة الصناعية الرابعة والتي بلا شك ستكون القاعدة الأساسية لصناعات المستقبل. وأضاف غسان الكندي: استندت الاستراتيجيةالصناعية لسلطنة عمان على دعم وتشجيع الاستثمار الصناعي وخصوصا في الصناعات المستندة إلى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة،وبناء على ذلك فقد قامت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تنظيم مختبر الصناعات التحويلية وصناعات المستقبل لتتيح فرصةمضافة لمراجعة الاستراتيجية الصناعية بما يجعلها مواكبة ديناميكية للتطور التكنولوجي العالمي علاوة على دراسة الفرص الاستثماريةوالمشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي في مجال الصناعات التحويلية. وأوضح مساعد رئيس جامعة صحارللبحوث والابتكار: إن تخصيص محور لمناقشة صناعات المستقبل والذي شهدت مشاركة فاعلة من المختصين في مناقشة واقتراح المشاريعوالمبادرات التي تساهم في رفد الصناعة العمانية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وصناعات المستقبل. حيث تم وضع خارطة طريق لتوطينتطبيقات الثورة الصناعية في عدد غير قليل من المصانع القائمة حاليا وتأهيلها بما يساعد على ديمومتها وتحقيق المنافسة. كما تم مناقشةالطريق الأمثل لتحويل المدن الصناعية في سلطنة عمان إلى مدن خضراء خصوصا في مجال استخدام الطاقة المتجددة وزيادة كفاءةاستخدام الطاقة وتقليل إطلاق الغازات الكربونية وصولا إلى تحقيق هدف سلطنة عمان في التعادل الصفري في عام 2050. كذلك فقد تممناقشة الاستفادة القصوى من الحوافز والممكنات الصناعية التي وفرتها الوزارة لدعم القطاع الصناعي وفي هذا الجانب فقد تم استعراضمشروع انتاج صحار والذي تم تنفيذه من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالشراكة مع جامعة صحار ليكون مركزا تصنيعياوطنيا لصناعة القوالب وأدوات الانتاج وكذلك دعم الابتكار وصناعة الأجزاء ذات الدقة التصنيعية العالية بما يزيد من المحتوى المحليللصناعة والانطلاق إلى تحقيق منتجات وطنية مضافة تحت شعار “صممت وصنعت في عمان”. وأشار البروفيسور غسان الكندي إلى أنمستقبل سلطنة عمان في مجال الصناعات التحويلية سيكون مستقبلا باهرا ويحقق نتائج مثمرة في جلب المزيد من الاستثمارات وتحقيقإضافة نوعية إلى الناتج المحلي الاجمالي وإيجاد فرص عمل كثيرة خصوصا وأن قطاع الصناعات التحويلية يعتبر من أكثر القطاعات التيتحقق وظائف مباشرة وغير مباشرة، كما أن صناعات المستقبل ستعمل على إيجاد وظائف تعتمد على المعرفة والابتكار لتكون مناسبة بشكلأكثر لأبناء سلطنة عمان بدلا من الكثير من الصناعات الحالية التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الغير ماهرة.
الجدير بالذكر أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قد نفذت خلال الفترة الماضية العديد من حلقات العمل منها عيادات حلحلةقطاع الصناعات التحويلية والذي تم خلاله الخروج بـ 15 مبادرة تمكينية و167 حلا ومقترحا.