كتبت/ طهرية بنت نصيب السعدية
نظم مركز البيئة بولاية السويق التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة ندوة بعنوان ملوثات البيئة البحرية وقد صاحب الندوة معرض بيئي وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ إسحاق بن سالم بن سعيد الرواحي- والي ولاية الخابورة ، وذلك بمقر الكلية المهنية بالخابورة .
و تأتي الندوة في اطار الأنشطة والفعاليات التى نفذها مركز بيئة السويق احتفالا بيوم البيئة العماني٢٠٢٣م و قد تضمنت الندوة ورقتي عمل و جاءت الورقة الاولى بعنوان ( التلوث البحري ) قدمها المهندس رضا بن عمار خذير- أستاذ محاضرة بالكلية المهنية حيث تضمنت المحاضرة عدة محاور كان أهمها مصادر التلوث البحري وانواع التلوث البحري والتلوث بالمواد البلاستيكية و التلوث بالنفايات الحضرية والتلوث الصناعي و التلوث بالزيوت و الصيد الشبحي ، وجاءت الورقة الثانية بعنوان ( جهود الهيئة في حماية البيئة البحرية ) قدمها المهندس أحمد بن محمد الحبسي- رئيس قسم حماية البيئة البحرية اشتملت ايضا على عدة محاور كان أهمها قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث و لائحة تصريف المخلفات السائلة في البيئة البحرية و لائحة إدارة البيئة البحرية.
وقد شارك في المعرض البيئي المصاحب عدة جهات حكومية و خاصة و طلابية منها هيئة البيئة متمثلة في دائرة البيئة البحرية و مركز الطوارئ البيئة و مركز السويق و شركة عمان بيسكو و شركة لامور ميدل إيست و غواصو صحار و شركة هيال الطلابية و مركز العلوم البحرية والسمكية و طلبة الكلية المهنية بالخابورة ).
وقد جسد أركان المعرض البيئي المصاحب بيئة الحياة البحرية في سلطنة عمان وعرض فيه انواع معدات مكافحة التلوث البحري.
و قال الدكتور أحمد علوان من شركة عمان بيسكو كان الهدف من المشاركة التعريف بدور الشركة في مجال البيئة البحرية العُمانية من خلالعرض المعدات و الأدوات المستخدمة في احتواء و استرجاع البقع الزيتية و ايضا نشر التوعية بكيفية منع وتقليل اثار هذه الحوادث النفطية.
وقال المدير العام لشركة لامور ميدل إيست ش م م عامر بن خميس الربيعي جاءت المشاركة بعرض بعض انواع المعدات المستخدمة فيمكافحة التلوث و عدة انواع من الحواجز المائية و قاشطة و مضخة نفط عالية و ماصات المياه بأنواعها المختلفة.
وتمثلت مشاركة مركز العلوم البحرية والسمكية في التعريف عن ظاهرة ازدهار العوالق النباتية او ما تعرف بظاهرة المد الأحمر و عرضعينات حية للعوالق النباتيه المسببة لظاهرة و مشاهدتها تحت المجهر بالاضافة إلى توزيع كتيبات تعريفية عن الظاهرة.
و قالت الفاصلة/ حُسنى بن خلفان الحبسي من شركة هيال الطلابية كان الهدف من المشاركة في هذا المعرض جذب العملاء المحتملين ودراسة السوق و تسويق لشركة حيث تهدف الشركة الى حماية الحياة البحرية من جميع ما يهددها من أخطار والملوثات التي تسببها معدات الصيد المهجورة والتي تستغرق فترة طويلة من الزمن لتتحلل وبالتالي تأثر على الحياة البحرية فتكون فخا حقيقيا للحياة البحرية وتجلب الموت المؤلم للكثير من الكائنات البحرية. ومن هنا يأتي دورنا في صناعة معدات الصيد صديقة للبيئة وتدعم الصيد المستدام.
ويهدف المعرض الى نشر الوعي البيئي من خلال تحقيق ثقافة الحفاظ على مفردات البيئة البحرية التي تزخر بها السلطنة من شتى أنواع الملوثات بين كافة شرائح المجتمع.
الجدير بالذكر بأن سلطنة عمان متمثلة بهيئة البيئة تولي عناية خاصة بالبيئة البحرية وفق المرسوم السلطاني رقم 34/74 بشأن إصدارقانون مراقبة التلوث البحري الذي أصبح حجر الأساس في البناء التشريعي للعمل البيئي بالسلطنة، إلى جانب توفير معدات مكافحة التلوثبكل أنواعها، وتطوير خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث، وتوفير معدات التخلص من المخلفات والنفايات بكل المناطق، إضافة إلى وضع برامج مراقبة المنشآت الساحلية للتأكد من تطبيقها للوائح والقوانين البيئية، وبرنامج مراقبة الملوثات في البيئة البحرية، وحملات تنظيف الشعاب المرجانية، وحملات استزراع أشجار القرم، وبرامج التوعية والمحاضرات حول أهمية الشواطئ وطرق المحافظة عليها وإيجاد الحلول المناسبة لكل المشكلات البيئية التي تتعرض لها الشواطئ العمانية من اجل تحقيق رؤيتها الإستراتيجية في الحفاظ على النظم البيئة وحرصًا منها على بناء ونشر ثقافة الاستدامة البيئية في المجتمع.