روح ونبض السينمائيين العمانيين.. محمد بن سليمان الكندي
هذا الرجل الذي أشعل فتيل السينما والسينمائيين بروح نبضه الذي غذى كل من حوله من السينمائيين وكأنه ذاك القلب الغادق على الشرايين والأوردة في الجسد الواحد ليرسم مسار ملحمة سينمائية تعطش لها الكثير ممن اضمحلت مواردهم الفكرية وقلت أعمالهم الإبداعية فكان المفكر والمخطط والراعي والدافع لإستمرار العديد من الشباب في أحضان الجمعية العمانية للسينما والمسرح .
أتذكر الفترة التي ترأس فيها هذا الأب الروحي للسينما ومدى عمق الإدارة القوية والمتمكنة من أدوات تحريكها وصنعها لمن حولها من الأجيال الواعدة بواجهة سينمائية مشرقة وحسن تعامل ورقي ودماثة خلق رفيع ، كان الأستاذ محمدالكندي وما زال المايسترو الذي يعزف على أوتار هذه الآلة الحية ويمخض فيها تلك المقطوعة التي تناغم معها جميع السينمائيين وأبدعوا في التراقص مع نغماتها الطربية التي من خلالها شقوا طريقهم الفني وخلقوا أجمل وأفضل الأفلام السينمائية الروائية والوثائقية التي حصدت جوائز في مهرجانات داخلية وخارجية للسلطنة .
ما لمسته في هذا الرجل المعطاء والذي أسميته شخصياً ومنحته هذا اللقب إن جاز لي ذلك وتقبله مني كوني أحد تلامذته ( محمد الكندي روح ونبض السينمائيين العمانيين ) ، ولا أكتب هذا المقال حتى أثني عليه وعلى مجهوداته وعمله الدؤوب الذي أثمر وأينع وقطف خيراته الكثير ، ولكن أكتب مقالي هذا عن إقتناع وحق علينا نحن معشر السينمائيين لهذا الرجل النجب ، الذي لم يذخر معرفة ولا خبرة إلا قدمها لمن حولة وأشرف على تلامذته أثناء تنفيذهم لأعمالهم وكان الموجه الدائم للجميع .
صديقي وأخي وأستاذي روح ونبض السينمائيين العمانيين محمد الكندي إنه لشرف لي بأن تخط أناملي هذا المقال البسيط الذي لا يعطيك جزء بسيط من حق الكبير على تلامذتك ولا على النهوض بالجمعية العمانية للسينما والمسرح ، نظل مقصرين مهما كتبنا ومهما قلنا وفعلنا ، لكنك تظل الأب الروحي الحاني على من حولك من السينمائيين العمانيين ،وفي ختامي لهذا المقال لا يسعني إلا أن أقف لك مصفق رافعاً للقبعة بجسدي المائل لكم بالإحترام والتقدير والمحبة .
الكاتب / أبو نُمير يعقوب السعدي