متابعة : خليفة البلوشي
يمر العام بعد العام ، وتستمر معها معاناة المستهلك صاحب الدخل المحدود ، وتزيد الأمور تعقيدًا وقلقًا وخصوصًا مع اقتراب شهر الخير والبركات ، حيث أصبح شهر رمضان الفضيل بالنسبة للكثيرين بمثابة مواجهة مع الواقع الاقتصادي المؤلم، فقد ترتفع تكاليف الأغذية بأكثر من ٥٠٪ عن أشهر باقي السنة ، وتحاول الأسر في جميع محافظات وولايات السلطنة الحبيبة على وجه الخصوص التعامل مع الضغوط الواقعة على جيوبهم ورواتبهم التي لا تكاد تسد أقل متطلبات الحياة اليومية الصعبة ، ومع ارتفاع وزيادة الأسعار في شهر رمضان المبارك قال سيف بن محمد القطيطي نعم لامسنا الزيادة في ارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك ، وللأسف الشديد لا يوجد حسيب ولا رقيب لهذا الأمر الذي يتعب في الحقيقة كاهل المواطن العماني والمقيم على هذه الأرض الطيبة ، واعتقد من ضمن الأسباب في إرتفاع الأسعار في الشهر الفضيل أو الشهور التي مضت هي الزيادة في نسبة التعمين وارتفاع تكلفة الوقود وارتفاع الإجار لاصحاب المحلات الصغيرة والمتوسطة ، وكذلك عدم المراقبة للمنتجات واسعارها للأسف الشديد ،فكل محل أو كل سوبر ماركت له سعر يختلف عن المحلات الأخرى وفي زيادة مستمرة ، وبالنسبة للحلول : قال القطيطي توجد حلول كثيرة من ضمنها والأهم أنه المعنيين في وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع هيئة حماية المستهلك والبلدية يجب عليهم بشكل أكبر مراقبة ومتابعة هذه المنتجات وأسعارها ، وأن يضعوا سعر ثابت ومناسب يرضي جميع الأطراف ، وكذلك زيادة العرض حتى تكون هناك منافسة بين الباعة والتجار .
وقال : سعيد بن محمد المكتومي من الملاحظ عند دخول شهر رمضان المبارك زيادة في الأسعار وهذه الإشكالية تتكرر سنويًا وخاصة أسعار الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك ، حيث يكون على هذه الأصناف إقبال كبير من قبل المستهلك وهي فرصة للتجار في زيادتها للكسب السريع دون مبالاة أوضاع المستهلكين ذوي الدخل المحدود ، والسبب في رٱي هو الاحتكار في الأسواق من قبل فئات معينة وعدم قيام وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من الاستيراد المباشر عبر الموانيء العمانية ، وأضاف المكتومي أن الحل يكمن في تبني وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في الاستيراد المباشر وعدم الاتكال على الموردين الحاليين وقيام هيئة حماية المستهلك بمتابعة أصحاب النفوس الجشعة التي همها الربح المباشر على حساب المستهلك .
من جانبه خليفة بن سعيد الحوسني قال : من وجهة نظري توجد عدة أسباب في زيادة الأسعار في شهر رمضان منها مثلًا زيادة الطلب وقلة العرض في الأسواق ، وكذلك ضعف مراقبة هيئة حماية المستهلك ، وطمع وجشع التجار ، وتطرق الحوسني في حديثه أن بعض السلع وخاصة الواردة منها من البلدان الأخرى يكون سعرها مرتفع نتيجة تقلبات الأسواق العالمية ونطالب من الجهات المعنية وخاصه هيئة حماية المستهلك التشديد في مراقبة السلع في الأسواق وتغليظ وتطبيق الإجراءات اللازمة والصارمة على التجار المخالفين في تعمد رفع الأسعار .
ويقول : خلفان بن سالم العميري مثل كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك، تتكرر ظاهرة ارتفاع الأسعار في مختلف أنحاء البلاد وتتنوع الأسباب ما بين احتكار التجار وجشعهم، ونقص بعض المواد الغذائية وقلة الاعتمادات الممنوحة للتجار، وبين نقص السيولة وتأخر الرواتب ، ولكن النتيجة واحدة .. غلاء ملموس وواضح قبل أيام من قدوم الشهر الفضيل ،وبصراحة ذلك الارتفاع وخاصة في المواد الغذائية الأساسية يخلق أزمة كبيرة تؤثر على المواطنين ذوي الدخل المحدود ،( وبالنسبة لي فقدت الأمل من هؤلاء التجار لأنهم ككل عام بمجرد اقتراب شهر الصوم ، يرفعون أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والضرورية إلى الضعف من أجل الربح السريع ) قالها العميري وهو يرجع ارتفاع الأسعار إلى غياب الجهات الرقابية المختصة ، بالإضافة إلى جشع وطمع التجار .