الأقصىَ مَسرانا والقدس مَجرانا إذ لَم يَكُن سيراً على الأقدام زحفاً أتيناها،
وكيفَ لآ نزحفُ صَوبها وهيَ كرامتنا،
مَن ذا الذي يستهينُ بقدرها وقدسيتها؟
وكيف لا نفتديها بالأرواح إن صاحت،
وكيف نكونُ الصُم إن ناحَت،
نحنُ رجال الله وَكَّلَنا بها الباري،
ولأجلها مُلِئَت في كُلٍ ساحةٍ سآحُ،
كيف لا نفتديها ولأجلها دَمَعَت،
عيونُ أمي وأبي وأدمَت لنا في القلب جِراحُ،
لأجلها حَمَل الرجالُ في القلوب قضيتها،
وحملوا في الأيادي الطاهرة سلاحُ،
غَضٌ طَري العود إنتصَرَ لها، وقال لأمِهِ مِنكِ السماحُ،
ها هي القدس تنادي علينا، قَبَّل يديها وامتشقَ السلاحُ،
قالت يُمَّا وينَك رايح
حملت سلاحك صُوب الأقصىَ نظرَك شايح، قَلَّها….
يُمَّا رايح ساحي
إضرِم ناري وحَمِّي سلاحي
يُمَّا رايح أنصُر قُدسي
وهَدِّئ رَوعي ودآوي جراحي
يُمَّا دعيلي إرجَع ظافر
رايح إطعَن صدر الكافر
رايح شعِّل نار بصدرو
وفَجر الجايي تعم افراحي
يُمَّا حآن الوقت وأَذَّن
شيخ الأقصىَ وحربو أعلن
لازم صَلِّي الفَجر المُعلَن
ونكَبِّر للعيد ونصدَح
في قُدس الأقداس ونفرَح
ونِنعَم بالنصر وبالأقصىَ
لا تخافي عليَّ يُمَّا
سلاحي صاحي سلاحي صاحي..
إسماعيل النجار