استمرارًا في تقديم الدعم لإغاثة متضرري الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، استطاعت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تحصيل ١٠٠ ألف دولار امريكي من شركة جندال شديد للحديد والصلب وذلك بهدف المساهمة في إعادة إعمار المنازل التي دمرها الزلزال الذي هز كلا البلدين بداية العام.
وصرّح بدر بن محمد الزعابي، رئيس التنفيذي المساعد في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية: “استطعنا خلال الشهر الفضيل مضافرة جهودنا مع واحدة من أكبر شركات الحديد والصلب لنتمكن من ان نخطو خطوة أكبر نحو تحقيق هدفنا في مد يد العون والاخوة لأشقائنا في سوريا وتركيا”.
من جانبه قال هارشا شيتي، الرئيس التنفيذي لشركة جندال شديد، ” أنه وفي هذا الشهر الفضيل الذي تجتمع فيه العائلات حول بعضها البعض، لا تزال هناك مئات الآلاف من العائلات السورية والتركية ممن يواجهون ظروفًا قاسية في الملاجئ محدودة المساحة وشح الغذاء والماء النظيف.” وأضاف: “إننا من خلال هذا التعاون مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية نأمل في أن نعيد تسليط الضوء لما تمر به الدولتين والوقوف معهما وقفة إنسانية خلال هذا الشهر المبارك ليتجاوزا ظروفهما الصعبة”.
هذا ومنذ أن ضرب الزلزال المدمر الدولتين، تمكنت الهيئة من توجيه مبلغ قيّم لتوفير المساعدات الضرورية للناجين من الكارثة بما في ذلك المواد الغذائية والملابس والبطانيات، فيما ستركز المساعدات الحالية على إعادة إعمار وترميم المنازل والقرى المدمرة.
تعد شركة جندال شديد، والتي تأسست عام ٢٠١٠، أكبر شركة خاصة مصدرة للحديد والصلب في المنطقة، حيث تصدر منتجاتها عمانية الصنع لأكثر من ٣٠ دولة حول العالم معززةً بذلك مكانة السلطنة البارزة على خارطة صناعة الصلب العالمية. وتساهم الشركة اليوم بنحو ١.٥٪ من إجمالي الناتج المحلي، كما تسعى لزيادة القيمة المحلية المضافة بالتزامن مع جهود السلطنة للتحول للطاقة الخضراء البديلة وذلك بتطوير مصنع للصلب صديق للبيئة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وفضلاً عن ذلك، أسهمت مشاريعها المجتمعية ومبادراتها الصحية والرياضية المختلفة في تحسين حياة الآلاف من الناس في محافظة الباطنة والمجتمع المحلي ككل.