أنجزت وزارة التراث والسياحة 4 مشروعات سياحية في محافظة ظفار بالشراكة مع بلدية ظفار ومجموعة عمران بتكلفة استثمارية تبلغ أكثر من 3 ملايين ريال عُماني تشمل تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل ومشروع إطلالة حمرير ووادي دربات وعين جرزيز.
ووضح خالد بن عبدالله العبري مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن وزارة التراث والسياحة تعمل على استغلال وتطوير المواقع الطبيعية في محافظة ظفار لتشكل رافدًا سياحيًّا واقتصاديًّا خلال المواسم السياحية المختلفة خاصة موسمي الخريف والصرب.
وأضاف أن هذه المشروعات ستسهم في تنمية اقتصاد المحافظة وتنشيط قطاع الأعمال بها سواء خلال مراحل التنفيذ الذي تم فيه مراعاة القيمة المحلية المضافة أو بعد الإنجاز، موضحًا أن جميع المشروعات سيتم طرحها للراغبين في الاستفادة منها سواء من خلال الإيجار أو عقود الانتفاع ما يوفر فرصًا استثمارية جديدة خاصة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال إن مشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل يتم على مساحة 174.6 ألف متر مربع وبتكلفة 874.6 ألف ريال عُماني ويحتوي على متنفس عائلي ومواقف للسيارات وساحة للفعاليات والمناشط وأكشاك لبيع المشروبات والأغذية وعدد من المطاعم وممشى ممتد على الشاطئ بالإضافة إلى مظلات للجلوس ومواقع للنزهة ومسطحات خضراء، وأماكن لممارسة الرياضات البحرية ومتنزه خاص بالمغامرات وألعاب الأطفال.
ووضح أن مشروع إطلالة حمرير يقع على مساحة 50 ألف متر مربع وبلغت تكلفته الاستثمارية 505 آلاف ريال عُماني ويهدف إلى تحويل الموقع إلى موقع ترفيهي يضم وجهة بإطلالة جميلة على الموقع الرئيس للمشروع مع توفير مرافق خدمية وترفيهية.
وأشار إلى أن مشروع وادي دربات يقام على مساحة 105 آلاف متر مربع وأن تكلفته الاستثمارية تبلغ 561.5 ألف ريال عُماني ويوفر تجربة متفردة في الضيافة والترفيه إضافة إلى مناطق التنزه والتلفريك ومنصة مشاهدة الشلال.
وقال إن مشروع تطوير عين جرزيز المقام على مساحة 40 ألف متر مربع يهدف إلى رفع مستوى مرافق الخدمة العامة ويشمل المشروع أماكن وقوف السيارات ودورات المياه ومناطق التنزه.
وبين أن الوزارة تقوم بتنفيذ عدد من واحات الخدمات السياحية بالشراكة مع بلدية ظفار منها واحة حشير وواحة سدح، تقدم كل الخدمات للزوار والمقيمين والمسافرين في عدد من المحطات في المحافظة وقد تم طرح الأراضي للاستثمار والبدء في تنفيذ المخططات التي وضعت من قبل الوزارة.
وأشار إلى أن الوزارة تطرح عددًا من المواقع التراثية والتاريخية للاستثمار منها مقاهي الواجهة البحرية لمنتزه البليد الأثري وكوت حمران وبرج العسكر والسوق القديم بولاية مرباط وحصن مرباط ومبنى فرضة الجمارك والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى حصن رخيوت، وهي ما تعمل عليه الوزارة حاليًّا لاستغلال هذه المواقع سياحيًّا وجعلها مناطق جذب للزوار والقادمين إلى محافظة ظفار.
من جانبه قال المهندس عمار بن مرهون المرهون، رئيس لجنة التطوير والتنمية بالمجلس البلدي بصلالة إن محافظة ظفار تتميز بمقوماتها الطبيعية وتشكل عنصر جذب حقيقيًّا للسائح لما تملكه من تركيبة جغرافية متنوعة تحوي الجبال الشاهقة والرمال الصحراوية والأودية والشواطئ الخلابة، ليضاف إلى ذلك ما تختزنه من كنوز ثقافية وحقائق تاريخية منبثقة عن حضارة أصيلة عمرها آلاف السنين ولاتزال بعض شواهدها قائمة.
وأضاف أن محافظة ظفار تنفرد بعدد من الأيقونات السياحية التي إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل سوف تنهض بهذا القطاع وتقفز به للتنافس على المستوى الإقليمي والدولي.