في عام 2011م أراد العرب تمرير المؤامرة الدولية على سوريا وضخت بعض الدول العربية والأقليمية المليارات وسخرت المنابر والدعاة وأرسلت المقاتلين لتحقيق الاجندة الاستعمارية الخارجية وتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة في الوطن العربي وذلك لاهداف صهيونية، لكن سوريا أدارت أزمتها بكل اقتدار عبر قيادتها ومؤسساتها الوطنية فصمدت بصمود جيشها وحرص شعبها على وحدة ترابها الوطني فقد أدرك أهمية بقاء الدولة حفاظا على ما تبقى من الحقوق، فتحققت معادلة الصمود الاسطوري رغم شراسة الهجمة، وشارك الحلفاء في دعم صمود الدولة السورية، وكانت هناك مواقف عربية مشرفة منذ بداية الازمة، ومارست الدولة السورية استخدام كل خطوط التأثير السياسي والاقتصادي والاعلامي والثقافي والاجتماعي باحترافية عالية للوصول الى بر الامان .
الحرب فرضت على سورية فكان لا بد لها من المواجهة وكان لا بد من التضحيات من قبل أبناء الوطن بمختلف فئاته. لا شك هكذا هي الحروب ولكن (كما قلنا) أن سوريا سوف تنتصر على الارهاب لانها تمتلك كل عناصر الانتصار .
اليوم الأحد 7 مايو 2023م شهد إحدى ثمرات الصمود السوري بعودة سورية ظافرة مرفوعة الرأس بعد 12 عام من الغياب بعدما استدرك العرب أهمية عودة سوريا فصدر القرار 8914 الذي عادت فيه سوريا من الباب الكبير هنيئا للعرب عودة سوريا قلب العروبة النابض .
خميس القطيطي