كتب: خليفة البلوشي
الأسواق الشعبية تُعد أحد أبرز المزارات السياحية التي يقبل عليها المواطنين والمقيمين والزائرين للبلاد، ولذلك تقوم الجهات المختصة بجهود حثيثة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي والسياحي وتطويره بما لا يؤثر على صفاته وسماته التاريخية. ومن المعلوم إن هذه الأسواق تزدان بالمنتجات التقليدية التي يحرص الجميع على اقتنائها، حيث تروي حكاية حضارة عاشها الأجداد والآباء وموروث شعبي أصيل سيظل راسخًا في الذاكرة.
وهذه الأسواق كما عهدناها منذُ الطفولة تنقسم إلى أنواع عدة، منها الموسمية التي تكون مرتبطة بمناسبات دينية معينة كسوق ( سابع ) حسب تسميته معنا في ولاية الخابورة الذي يتزامن مع عيدي الفطر والأضحى، والأخرى التي تكون متصلة بأيام من الشهر، أو مرة بالأسبوع.
ولا يراود العمانيين أدنى شك بإن الأسواق الشعبية إرث يتوارثه جيل بعد جيل، وتشكل نقطة جذب مهمة يقصدها المواطن والوافد. فأكثر الناس يفضلون التسوق في هذه الأسواق لما تحويه من معروضات ومقتنيات تراثية قديمة وأخرى عصرية تجسد حال السوق العماني قديمًا وحديثًا وهو الأمر الذي جعل أهالي ولاية الخابورة يناشدون ويطالبون المسؤولين بالولاية حول إقامة سوق شعبي حتى ولو يوم واحد في الأسبوع.. وبالفعل تحققت رغبة المواطنين بعد ما أعلنت دائرة بلدية الخابورة بالتنسيق مع سعادة الشيخ والي الخابورة عن إقامة سوق شعبي تعرض فيه جميع المنتجات كل يوم خميس أسبوعيًا إبتداءً من تاريخ ٢٥ مايو ٢٠٢٣م، وحددت موقعه بمكان هبطة سوق سابع خلف مسلخ دائرة البلدية بمنطقة السرحات ( الصناعية ) خلال الفترة المسائية من الساعة: الخامسة وحتى العاشرة.