الحاجيات.
والذكريات.
ربُطت بالحبال والأقمشة.
ووضعت خلف العربات.
إميليانو: هل ستصعدين العربة يا كليما؟
كليمانتينا: امنحني الوقت وسأصعد.
إميليانو: علينا الرحيل أو سيحرقون عرباتنا يا كليما.
كليمانتينا: سأعود.
تركت حقيبتها في العربة.
ومضت راكضة.
نحو الأحراش.
وكأنها تودع الأعشاش.
والشرانق المعلقة.
ستعود إليها لاحقًا.
في مواسم الهجرة.
لكن ما من عودة يا كليما!.
رداؤك الزهري.
صار مطبوعًا بالأحزان.
قولي يا كليما.
هل ستكونين في دنياهم.
وبين أمانيهم.
وأغانيهم الموجعة.
أم أنت لازلت مُولعة.
بذاك الرجل.
الذي حضر وغمر.
قلبك بالوجل.
وبكلمات الغزل.
وجعل من روحك كالمنارة.
تُضئ أحلك مغارة.
بعيدًا عن أرواحهم المحترقة.
وبيوتهم الملتهبة.
امضي معهم.
وخلفهم.
لكن وسط لهوهم.
ولعبهم للورق.
وقراءتهم للطالع.
لن يكون هناك من سامع.
لقلبك الخافق.
الناطق بالاشتياق.
للأحراش.
والطواحين.
وربما لرجل اللحظة.
فإنه عائد.
ورائد.
لقلبك وفؤادك الظمآن العنفوان.
مُزنة المسافر