فريشتيه: الدمى الدمى.
هل ستلقين الدمى التي نلعب بها.
إلى البحيرة يا مهتاب.
صاحت فيريشتيه.
أختها الصغرى.
من سيلقي بالدمى.
ويجلب العمى لدميتها.
التي تخصها.
ويحطم رأسها.
وبأسها.
إنها الدمى الراقصة.
الخارجة من صناديق الطفولة.
التي خبأتها مهتاب.
سنينًا طويلًا.
ودهورًا أسيرة.
لخيالها الجرئ.
ولأختها الصغرى فريشتيه.
فريشتيه: إن ذهبتِ للبحيرة.
هل ستعودين؟
وترجعين.
لنلعب بالدمى.
ونتذكر هذا الصبا.
الذي يزهر كل فينة.
ولحظة.
من قال يا مهتاب.
أنك راحلة.
وذاهبة.
للمجد.
الممالك.
والحواضر.
غرقت أسفل الماء.
لكنها تركت الآثار.
والأخبار.
الماضية للماضي.
خذي دميتي هذه.
خذيها لأنك أعطيتني
إياها في وقت مضى.
وسهى.
أنك بِتِ شابة.
تعيشين الغابة.
وتمدين ذراعيك لبحيرة.
وتطلبين من الماء.
ومن أهل السماء.
كل هبة.
وعطية.
تأتيك بالفرح.
والسعد.
فلا تعودي دون أن تجعلي دميتي تغرق.
وتخرق.
وتصبح دون عقل وقلب.
فتكون طُعمًا جميلًا
للسمك.
ولأبناء النهر.
فينسون الأمس.
الجاف.
ويصبحون سعداء.
وأشداء.
أمام التيار.
الجبار.
مهتاب: كيف لي أن أنسى.
واسهى.
يا فريشتيه.
عن أيام قلت لي فيها عن البحيرة.
وكيف أننا سنقفز.
ونسبح.
ونغطس.
ونحبس الأنفاس.
ونقرع الأجراس.
حالما نصل للنهاية.
فهل هي النهاية؟
أن يسخر الجميع.
الساكن في حصن منيع.
شاهق.
وراشق.
لأحلامنا يا فيريه.
قولي يا أختي.
إن كنت ستخبرين أمي.
أنني ذاهبة.
وغائبة.
عنك وعنها.
لأعود بالمجد.
والظفر.
وأترك أفواههم.
تُغلق.
وأجسادهم.
تبرك.
وتترك.
أبراجهم العالية.
الواهية.
القائمة على الرمل.
والغاطسة.
في الوحل.
سألقي الدمية.
لكنني أعدك يا أختي.
أنني سأتي بدمية ثانية.
تناسب صباك الجديد.
المريد.
للحياة.
مُزنة المسافر