إنك أكذوبة.
ولست بأعجوبة.
نهيق عميق تصدره الضفادع الرافضة
لفأسك يا مهتاب.
لم يعد والدك حطاب.
ولم يعد للقرية أي باب.
حتى تعودين.
إنك جئت تسلبين الأمور.
وتخبرين أبناء البحور.
عن شعبنا الساكن للبحيرة.
قولي لهم لم نعد نرغب.
أن نهرب.
بل نود أن نزغب ويدركنا الملح والزبد.
قولي لقلبك المكعب هذا.
الراغب في تحطيمنا.
إنك من البشر الجياع.
الصارخين وسط الضباع.
عن الضياع.
لن نضيع.
اتركونا وشأننا نعيش الرحيق.
والنهيق.
ونصدر كل شهيق.
ونغرق بأرواحنا في القعر العميق.
مهتاب:
لست أنانية.
لست مثالية.
جئت أخبركم عن ركودكم.
وسكوتكم.
وعن السد القادم.
والحد العادم.
لنفوسكم الأبية.
دعوا عيونكم الواسعة
ترى الدنيا الشاسعة.
بعين العاقلين.
السارحين في حكايا البحيرة.
التي كانت على أفواه الحالمين.
وقبل أن تصبح وسط قلوب الماكرين.
الغافلين لعيونكم.
وقلوبكم.
مُزنة المسافر