الموهبة الرياضية تفرض نفسها في كل زمان ومكان بكل تأكيد، والحقيقة أن الذين يتمتعون بها في هذا العالم كثر، لكن عدد قليل منهم فقط من يتمكن من اكتشافهم .. وفي فريق اليرموك التابع لنادي الخابورة برزت أخيرًا موهبة جديدة في مركز حراسة المرمى خلقت الحدث على حكايات الرياضيين بالخابورة، والرياضيين بفريق اليرموك على وجه الخصوص، وأنا بصدد الحديث هنا عن الموهوب ( هيثم بن سالم بن هديب الزعابي ) .. شخصيًا تابعته وهو يتدرب تحت إشراف حارس عرين فريق اليرموك ونادي الخابورة والمنتخب الوطني للناشئين والشباب سابقًا الكابتن جاسم الزعابي، كما أنني تابعته وهو يقدم مهاراته في التصدي وحماية شباك فريقه ( اليرموك ) من الأهداف في بعض المباريات التي لعبها مع الفريق وخصوصًا الودية منها .. هذه الموهبة هي شاب لازال صغيرًا في العمر، ومن المؤكد أنه سيسيل لعاب كشافي الفرق الأهلية لخطفه، مع تأكيدي التام بأن عميد الفرق بالخابورة ( اليرموك ) لن يفرط فيه بسهولة، بل ولن يقبل المساومة فيه بأي وسيلة كانت.
“هيثم ” يحظى بشعبية لا باس بها وسط زملائه في الفريق، حيث يلقى ترحيبًا كبيرًا من لاعبي فريقه سواءً من الناشئين والشباب أو الفريق الأول، وكذلك من مدرب فريقه، وهو ما يظهره مدرب الحراس بالفريق جاسم الزعابي الذي يعبر عن أن الحارس الموهوب سيكون أحد أفضل حراس المرمى خلال السنوات المقبلة إذا لم يصاب بالغرور القاتل، مشيرًا أن (هيثم ) يتميز بمؤهلات وقدرات عالية ستجعل منه حارسًا كبيرًا إن واصل مشواره الرياضي في كرة القدم .. تدخلات حاسمة وسرعة بديهة، وشخصية راغبة للتألق، كلها مميزات هذا الشاب الموهوب .. وقال عنه الكابتن الكبير سالم الفزاري المدير الفني للفريق حاليًا يُعد الحارس “هيثم الزعابي” من المواهب الواعدة في حراسة المرمى فهو يسير على خطى الحراس المميزين بالفريق ومنهم مصبح الشحي وهلال هديب قبل انتقاله لخط الدفاع وعبدالكريم الحوسني وجاسم الزعابي وهم مثله الأعلى في حراسة المرمى، وبالنسبة لي كمدرب أعتبره من حراس المرمى الموهوبين بالفريق وهو الآن احتياطي للحارس المبدع والمتألق دومًا عماد الوهيبي والفرصة مواتية أمامه بقوة ليصبح أساسيًا ومعه كذلك طارق الحوسني، وما عليه إلا أن يتحلى بالصبر وقوة الإرادة والاصرار، وأن يجعل العزيمة والرغبة الأكيدة نصب عينيه، وأجزم بأنه سيكون حارسًا متألقًا في قادم الوقت، وأتمنى له النجاح والتوفيق في مشواره الرياضي.
بقلم: خليفة البلوشي