مدخل .. تخلف فريق الإتفاق الرياضي عن المشاركة في المحافل الكروية في الخابورة منذ فترة ليست بالقصيرة افتقدنا من خلالها لاعبي الفريق الذين توزعو على فرق الولاية بين اعارة وانتساب لأسباب متباينه وهناك من اعتزل اللعب فيما اختار بعضهم رياضات أخرى كالخوض في مجال التدريب والبحث عن انجازات مع فرق مختلفه..
نُبذة ..الإتفاق هو أول الفرق التي نظمت بطولات لخماسيات كرة القدم واول من نظم البطولات الشاطئية في السلطنة كما اهتمت ادارات الفريق سابقا في المراحل السنية التي أوجدت فريقاً للناشئين وفريقاً آخراً للشباب بالإضافة للفريق الأول وقد كانت هناك محاولات سابقة لصناعة فريق لكرة اليد لم يكتب لها النجاح لأسباب مختلفة
تاريخ ..لم يسبق لفريق الإتفاق أن جمد نشاطه الرياضي مُنذ تأسيسه في العام ١٩٧١ وذلك بالرغم من تتالي العقبات التي واجهت الإدارات السابقة وذلك لشغفهم وحبهم للرياضة وكرة القدم بصفة خاصة حيث أن الفريق هو متنفس الشباب والملتقى الذي يجمع أبناء المنطقة والفترة الزمنية التي تقضيها الإدارات في تنظيم عمل الفريق ثقافيا ورياضيا واجتماعيا لم تكن مكللة بالورود كما يعتقد البعض وانما هناك اشكاليات تواجه كل من يقوم بإدارة الفريق فإن العثرات والعقبات هي جزء لايتجزء من النشاط الرياضي .. وأيضاً لم يكن يكتفي فريق الإتفاق بالمشاركة في دوري الولاية وانما شارك في الكثير من المسابقات في ولايات أخرى شكل من خلالها منظومة عمل لم تكن متكاملة ولكن استطاعت قيادة الفريق والمشاركة واكتسبت من خلالها الخبرة والمعرفة وساهمت في الإطلاع على تجارب الفرق الأخرى في تنظيم المسابقات والإستفادة منها لاحقا في تنظيم أنشطة وفعاليات على ملعب الفريق.
تعاون ..عمل فريق الإتفاق على مد جسر التعاون فيما بينه وبين شركات القطاع الخاص للرعاية والترويج والمسؤولية الإجتماعية فقد كان فريق الإتفاق أول الفرق في الولاية التي اعتمدت الرعاية الإعلامية والرياضية وكانت شركتا كيمجي رامداس والواقية للأحذية هي أبرز الشركات الراعية للفريق بالإضافة لشركات أخرى.. كما أن ادارات الفريق لم تُهمل الجانب الإجتماعي وعملت على توزيع الطرود الغذائية في مناسبات مختلفه بالتنسيق مع بعض الشركات على بعض الأسر المعسرة في الولاية ليس لفترة محدودة وإنما لسنوات عدة كان آخرها في العام ٢٠٢١م .. ويُعتبر فريق الإتفاق هو أول فريق أهلي في الولاية أنشأ حسابا للفريق في برامج التواصل الإجتماعي تويتر منذ يونيو ٢٠١٤ وحسابا للفريق في أنستغرام وقناة في اليوتيوب أسهمت بشكل ملحوظ في نشر أنشطة الفريق الرياضية والثقافية والاجتماعية.
مخرج .. واليوم نحنُ نبحث عن الإتفاق في أروقة الذكريات وبين الأدراج في صور قديمة ومقالات مكتوبة ومدح وثناء وكلٌ منا يلوم الآخر ويحمل أطرافاً آخرين مسؤولية هذا التوقف الذي لم نتعود عليه.. وكأننا ننتظر من ينتشل الفريق من غيبوبته التي بدأت مع بداية فصل كورونا ولكن لم تنتهي مع انتهاء الجائحه..
بقلم: طالب الفارسي