أثبتت نتائج دراسة علمية، تم إجراؤها على مدى ما يقرب من 25 عامًا، أن تناول الفطر بشكل منتظم يؤدي إلى انخفاض فرص الإصابة بسرطان البروستات، وفقاً لما نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية، نقلا عن “المجلة الدولية للسرطان.
ووفقا لبيان صحافي حول الدراسة، التي قام بها باحثون في كلية الطب بجامعة توهوكو اليابانية، فإن البروستات، وهي غدة على شكل جوزة، موجودة فقط في الذكور لتساعد على إنتاج السائل المنوي. وتزداد حالات الإصابة بسرطان البروستات مع التقدم في العمر. ويعد سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الذكور، حيث يتم اكتشاف ملايين الحالات الجديدة سنويا.
أجرى الباحثون الدراسة على حالات 36499 رجلًا، بداية من عام 1990، وشملت تسجيل بيانات كل مشارك بالدراسة ومعلومات حول أسلوب حياة كل حالة على حدة، بما يشمل النظام الغذائي والنشاط البدني وعادات التدخين، بالإضافة إلى التاريخ الطبي للحالة وعائلته
سن الخمسين وما يزيد
وجاء في البيان الصحافي: “تشير المتابعة طويلة الأمد للمشاركين إلى أن تناول الفطر بشكل منتظم يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجال، بخاصة بين الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، وفي الرجال الذين يتألف نظامهم الغذائي إلى حد كبير من اللحوم، ومنتجات الألبان، مع استهلاك محدود من الفواكه والخضراوات”.
3 مرات يومياً
وأظهرت النتائج أن تناول الفطر 3 مرات أو أكثر في الأسبوع يقلل فرص الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 17%، مقارنة مع المرضى الذين يتناولون الفطر مرة واحدة أسبوعيا. أما تناول كميات أقل من الفطر، مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، فيجعل الرجل أقل عرضة بنسبة 8% فقط لاحتمالات الإصابة بالمرض، مقارنة بالرجال الذين يتناولون الفطر بمعدل أقل من مرة واحدة في الأسبوع.
وترجع أهمية الدراسة إلى كونها أول دراسة تدرس العلاقة الدقيقة بين تناول الفطر وتطور سرطان البروستات على البشر، وليس مجرد إجراء التجارب داخل المختبر.
المرة الأولى
وقال شو تشانغ، أستاذ مساعد في علم الأوبئة بجامعة توهوكو، والباحث الرئيسي للدراسة: “إنها المرة الأولى التي يتم فيها بحث العلاقة بين تناول الفطر والوقاية من سرطان البروستات على البشر”.
وتشير دراسات سابقة إلى أن تناول نظام غذائي غني بالخضراوات والبقوليات مثل القرنبيط والفاصوليا وكذلك الأسماك قد يرتبط أيضًا باحتمالية أقل للإصابة بسرطان البروستات، وفقًا لما ذكرته جمعية السرطان الأميركية، والتي ذكرت أيضًا أن نظام التمارين الرياضية بانتظام أظهر أنه يقلل من فرص إصابة الشخص بالمرض.
وقال تشانغ إن الفطر قد يكون له هذا التأثير الإيجابي على صحة الرجال ويعزى ذلك جزئيا إلى أنه غني بحمض أميني يسمى “إل-إرغوثيونين”. ويُعتقد أن هذا الحمض مفيد للجسم لمكافحة الإجهاد التأكسدي، وهو خلل خلوي ينتج عن سوء التغذية ونمط الحياة غير الصحي، فضلاً عن التعرض للسموم البيئية، التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب مزمن يمكن أن يقود في النهاية إلى سرطان البروستات.
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
#عاشق_عمان