كتب: خليفة البلوشي
ما أجملك من يوم ، وما أروعك من تاريخ، وما أسعدك من شعب، وما احلاك من ميلاد وطن، وما أسخاك وارحمك من قائد ” رحمك الله ورزقك الجنة”
قابوس السلام إننا نشهد من بداية عهدك بعام ١٩٧٠ انتقلت عُمان من العزلة والشقاق والفُرقة إلى ميلاد فجر جديد صفته التآخي والمحبة والعدل والمساواة .. قابوس فعلًا كنت ابنًا بارًا لعمان، إنك فعلًا علامة فارقة في تاريخ السلطنة من أقصاها إلى أقصاها، فقد كانت سحابة مظلمة في سماء عُمان وانزاحت بفضل الله تعالى الذي سخر لنا رجلًا مخلصًا ووفيًا لوطنه، حنونًا بأبنائه يخاف الله في نفسه وشعبه.
أيها الشعب .. سأعمل بأسرع ما يمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُعَدَاءِ لمستقبل أفضل وعلى كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب، إنها لمقولة ظلت وستظل محفورة في قلوبنا، وسيظل أثرها باقيًا في نفوسنا ما حيينا.
قابوس قائد مقدام وحكيم، وعدَ وفعل، وخطط وأنجز، فسجّل أيها التاريخ واشهد بأن قابوس وعُمان هما وطن لكل مواطن له من تراب وخيرات هذا البلد المعطاء حق في أن يعيش نشوة السعادة والفرح.
لقد أشرقت شمس عُمان بالدفء والحنين والاطمئنان والسلام والأمان، ولكي لا يفوتنا تلكم الأيادي والسواعد التي لها نصيب في بناء هذا الوطن الغالي ومن رحل منهم، لكم توقيع وبصمة لا تُنسى، فطوبى لكم من رجال أشاوس ومخلصين، ثم طوبى لكم وما قدمتم لهذه الأرض الطيبة التي لا تنبت إلا الطيب أمثالكم، والذي عاش من قبل وأثناء عهد قابوس شاهدَ ولامسَ الفارق الكبير، فقد تحولت عُمان الصحاري والبراري إلى مسطحات وواحات خضراء ومرافق حيوية لها أهميتها في المشهد العُماني .وجعل عُمان اسمًا عاليًا، وعلمًا شامخًا وخفاقًا في المحافل الدولية والإقليمية بفضل حنكته وسياسته المتزنة وعقله الراجح الحكيم.
وختامًا: لا يسعني إلا أن أدعو الله العلي القدير الذي تجلت قدرته وعظُم شأنه أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب، وندعوه تعالى أن يمُد في عمر جلالة السلطان هيثم ويلبسه ثوب الصحة والعافية، ويوفقه لقيادة السلطنة المتجددة للأفضل، ويكون خير خلف لخير سلف، إنه سميعٌ مجيب، وإنه ولي ذلك والقادر عليه.