بقلم: خليفة البلوشي
تصوير: حمد الحوسني
ظفار العروس الجميلة وخصوصًا في فصلها الزاهي ( فصل الخريف ) وتبدؤ صلالة أكثر نَظَارةً وشبابًا في هذا الفصل، حيث تتوشح المسطحات والجبال باللون الأخضر وتكون الأماكن والمزارات السياحية محط اهتمام للزوار، وللمصورين ومحبي المغامرات مواقع تشتاق لها عدسات كاميراتهم، وفي هذا المقال حديثي عن “جرناس” فهي ليست منطقة في ظفار، وإنما هي سفينة ساقها القدر أن تجنح في أحد شواطيها وتحديدًا بمنطقة ( افتلقوت ) بسبب إعصار “مكونو” الذي ضرب سواحل ظفار بعام ٢٠١٨، والبعض يعرف بأن جرناس سفينة شحن عام وليست ناقلة نفط، ولم تكن في مراسي ميناء صلالة لحظة الإعصار، بل كانت مُعطلة في بحر العرب وجرفتها الأمواج المتلاطمة وجنحت بين الصخور، وبقيت على هذا الحال إلى يومنا هذا.
أحد أصدقائي أراد أن يغامر من خلال زيارته لهذا العام ٢٠٢٣ لبلاد الأصالة “صلالة” ، وخصص في البرنامج يومًا لزيارة افتلقوت مكان وجود السفينة، فحكى لنا مدى صعوبة الطريق ووعورة المكان نوعًا ما لكونه غير مُعبد ولا تجود به لوحات إرشادية إطلاقًا، ولكن عند الوصول يتخيل للمتابع بأن المشهد أشبه بفلم سينمائي ويثير دهشة الزوار، وعن التوثيق قال: التصوير بالهاتف أو الكاميرات يُعد مغامرة ومخاطرة كبيرة لعدم وجود سياج وحواجز أمنية، وأفضل إلتقاط الصور عن طريق طائرة الدرون لكي تحصل على صور أكثر وضوحًا. وأما الشاطئ والموقع السياحي الواقع بمنطقة أفتلقوت هو ليس مجرد بحر وجبل وسهول خضراء فحسب، بل يُعد من أروع وأجمل المناطق السياحية في محافظة ظفار على مدار العام، فقط يحتاج لبعض الانتباه وتزور المكان من مبدأ الاستمتاع والترويح عن النفس، ونكرر مطالبنا للجهات المعنية بتأهيل الشارع ووضع اللوائح الإرشادية، بالإضافة إلى عمل حواجز أمنية بمكان وجود السفينة حفاظًا على سلامة الزوار.