على خلفية التصعيد الاحتلالي الاجرامي في الضفة والقدس والاقصى، وعلى خلفية الجدل القائم حول امكانية المزيد من التصعيد او الذهاب الى التهدئة، وحول امكانية اندلاع مواجهة حربية واسعة ام عملية محدودة، وعلى خلفية التصريحات التي سمعناها من عدد من كبار القادة حول:”نحن نستعد للتحرير الشامل او للحرب الشاملة” فماهي مصلحة القضية الفلسطينية في ذلك، وهل يخدم الهدوء او التهدئة استعدادا للمواجهة الشاملة حتى لو بعد عشرين او ثلاثين عاما القضية ام العكس….؟!.
في هذه الجدلية كان الراحل المجاهد الكبير بهجت ابو غربية يردد علينا دائما في كافة المجالس والمؤتمرات والندوات:”اننا يجب ان لا نسمح للعدو بان يستريح، ويجب ان تستمر حالة الاشتباك معه وعملية استنزافه لان الصراع معه صراع وجود مفتوح لا تنفع فيه المفاوضاتاو التهدئة قصيرة الامد او طويلة الامد”.
ونحن اليوم وبعد 75 عاما على النكبة واغتصاب فلسطين….نعود مرة ثانية وثالثة ورابعة لنوثق: الاشتباك المفتوح مع الاحتلال الصهيوني هو الحل وهو الرد الحقيقي على”الملهاة السياسية المتمثلة بمشاريع وخرائط التصفية السياسية للقضية واخرها صفقة القرن”، وكذلك هو الحل والرد الحقيقي على “الملهاة الاقتصادية المتمثلة بما يطلقون عليه”الافق الاقتصادي-المعيشي لحل القضية” ، سواء الحل الذي كان طرحه توني بيلير في يوم من الايام، او الذي طرح في ورشة البحرين أو ما قد يأتي من ورش ومسرحيات مليارية-اي عروض بالمليارات- بعدها…
نواف الزرو