قال مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي للجزيرة إن أعضاء المجلس توصلوا إلى اتفاق على صيغة مشروع بيان رئاسي بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ويشجع مشروع البيان -الذي يتوقع أن يعتمد اليوم الأربعاء- مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق مقبول لجميع الأطراف بشأن ملء وتشغيل السد.
ويدعو مشروع البيان الدول الثلاث إلى المضي قدما في المفاوضات بطريقة بناءة وتعاونية، ويشجع المراقبين الذين تمت دعوتهم لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي على مواصلة دعم المفاوضات بهدف تسهيل حل المسائل الفنية والقانونية المعلقة.
كما يدعو مشروع البيان الرئاسي الاتحاد الأفريقي إلى النظر في إطلاع مجلس الأمن على المستجدات -إذا لزم الأمر- بشأن جهوده في المفاوضات.
ونقلت وكالة الأناضول أن أعضاء المجلس (15 دولة) توصلوا بالفعل إلى مسودة بيان سيصدره المجلس بالإجماع، يحث فيه مصر والسودان وإثيوبيا على استئناف المفاوضات تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
وأضافت أن البيان سيدعو الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، في إطار زمني معقول، مع ضمان مصالح الأطراف بشكل عادل.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات بشأن السد التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول تشغيل السد وملئه.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، بل تهدف فقط إلى توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية، في حين تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا، للحفاظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.
المزيد من سياسة