- بمناسبة انعقاد ندوة ( إزكي عبر التاريخ )
١ حدٌِث عن السٌيفِ أو حدٌّث عن القلم
فما حديثُك عن
” إزكي “بمتٌَهم
٢ ولا البيانُ بها تنبو عوارضُه
وإنما هوَ مثلُ العَارِضِِ العَرِم
٣ علَت بها شامخاتُ المجد من حقبٍ
ولم تزل ، ورعاها العزٌُ من أَمَم
٤ إن يُذكرِ المجدُ يُذكرْ عزٌُ مَفرقِها
في كلٌّ معتركٍ أو كلٌّ مُلتَئَم
٥ كم حدٌَثَ الدٌَهر عنها من حديثِ هَوىً
وكم جرت بهواها الخيل بالأكم
٦ وكم علت “بنزار” في ملاعبها
وكم سمت “يمن” منها على القمم
٧ تأنٌَقَ المجد فوٌَاحاً بساحتها
فلا تشمٌُ بها إلا شَذَى الشٌمَم
٨ أهلٌَة المجدِ أهلوها وفتيتُها
من سالف الدهر بين العِلم والعَلم
٩ اذا نزلتَ بها تنزلْ على حَرَمِ
عالي الجنابِ ، وإن تَرحلْ فعن حَرَم
<<>>
١٠ قف بي نحيٌِي رفاتاً من أعاظمها
ومن سَموا بعمان المجد للعظم
١١ لكم أقاموا بها أركانَ مملكةٍ
وكم تعالوا بها في كلٌّ مُقتَحم
١٢ اذا أتيتَ رباها والوغى ضرم
فلا ترى من بنيها غيرَ مُضطَرِم
١٣ وإن أقمتَ بها فالمكرماتُ بها
خفٌَاقة ، وبُنُودُ العزٌّ في تَمَم
١٤ اعلامُها بجلال الله خافقةُُ
و أسْدُها يومَ هولِ الرٌَوعِ كالحُمَم
١٥ لم يحنِ صرفُ الليٌالي من أعنٌَتِها
ولم تَرعُها اللٌَيالي يومَ مُصطَدَم
١٦ تآلفت والقنا في كل مُعتَرَكٍ
وزيٌَنَتها عُلىً في كلّْ مُلتَحَم
١٧ فإن أتيتَ “نزاراً ” خلتَها فَلقَاً
من الصٌَباحِ ، وإن كانت من الأجم
١٨ وإن أتيتَ مدارَ العز في
” يمن “
ترَ الشموخَ على الأجباهِ والشيم
١٩ اللهُ يشهدُ كم قلبي يمورُ بها
هَوىً ، و كم ولعي يلتاع من ضرمي
٢٠ قد اصطبتني بآياتٍ منوٌرةِ
أزهى من الشمس أو ازهى من النٌُجُم
٢١ كريمة الخيم ، كم عاذ الجلال بها
بكل منتدب في لله منتقم
٢٢ سل بالأجِلٌة من أبناء دوحتها
تجيك عنهم بطاح القاع والاكم
٢٣ وحدٌّث الدهر عن تاريخها ألقاً
فإنه بحر مَجدٍ اي مُلتَطِم !!
<<>>
٢٤ إزكي ، ويعلم ربي ما أكابدُه
في حبٌّ موطنيَ الوضٌَاءِ من ألم
٢٥ أريدُه بالثريا من سناً وضياً
ولا أريدُ له حِلاً سِوى القِمَم
٢٦ ولا أراه لعمرُ الله غيرَ ضِياً
بالشمس ، أو ألقا يجري بكل فم
٢٧ حملته بفؤادي ، والهوى قدر
منذ اليفاع ،
وأجريت الهوى بدمي
٢٨ أقسمت – من ولعي – أن لا يكون سوى
بجؤجؤ العين ، فليفخر به قسمي
٢٩ حملت رايته حلا ومرتحلا
صَبابةً ، والتٌَصابي منبع الحلم
٣٠ وبتٌ من ذكره ريٌَانَ مُنتَشِياً
حتى وضعتُ بآفاقِ السٌُها عَلَمي
٣١ لكن أخافُ عليه ، وهو من حَذَرٍ
ان لا يُمَيٌزَ بين البُهْم والبَهَم !!
٣٢ ما كلٌُ مُطْرِ بِمُهدٍ ما بأضلُعِهِ
وليس كل بيانٍ صادق الكلم
٣٣ فيا بني وَطني هيٌَا يداً بِيَدٍ
نبينهِ بالسٌيفِ أو نبنيهِ بالقَلَم
٣٤ فإنما المجد عرفانُُ مشيٌَدةُُ
أركانُه برفيعِ الخُلقِ والهمم
٣٥ وإنما المجدُ أخلاقُُ مُطَهرةٌُ
كما تضيء نجومُ الافق في الظلم
٣٦ ليسَتْ بغيرِ العوالي السٌُمرِ ساطِعةً
تسمو الديارُ وتعلو سامكَ القِمَم
٣٧ ولن تُرِفرفَ راياتُُ وألويةُُ
بغيرِ علمٍ ولا هَديِ ولا شِيَم
٣٨ وذا هو الفرق ياشهب العلى أبداً
بين النسور لعمرالله والرٌخم
٣٩ فابنوا لها البناءَ لها عزاً ومَنقَبةً
حتى ترفٌَ بكم في المظهر السٌَنم
٤٠ وشمّْروا – لا عدتكم كلٌُ
فَاضلةٍ –
عن السٌواعدِ ،
وَثٌابِينَ في شَمَم
٤١ وليكلإ اللهُ فيكم عزٌَ رايتِه
كعهدِها أمسِ بين الحُكم والحِكمَ !!
<<>>
٤٢ يا أيها المحتفون اليوم في بلدٍ
مَنيعةِ الهامِ من عزِِ ، ومن همم
٤٣ آهٍ أتدرونَ ما ضم التراب هنا
من الجلالَ وماوارى من الكرم
٤٤ أجل ، فتحتَ الثرى أنفاس كوكبة
جلٌَت عمان بهم في مفخر الأمم
٤٥ حذار ، فالترب يحكي سِفرَ موكبِنا
عبرَ الحياةِ ،
ويروي قصة العِظَم
٤٦ وبينَ ساحاتِه من عَبقرٍ نَفَسُُ
يَشِي بما خلَُدَته الأمسُ من أطُم
٤٧ “إزكي ” و “نزوى ” مع
” الفيحاء ” آصرة
وثيقة العهد ب”الرستاق ” أو
” كدم “
٤٨ حواضِرُ الوطن الغالي وأنجُمُه
ومهد أمجاده من سالف القدم
٤٩ فماحديثي عنها أو حديثُكم
الا كما يأخذ المنقارُ من عرم !!
<<>>
٥٠ أبناءَ أزكي سلاما كالشذى عطرا
أذكى من المِسكِ أو أحلى من النغم
٥١ إن يَقصرِ الشٌعرُ عن عالي منازِلِكم
فإنٌَما الشعرُ عن مرأى النجوم عَم
٥٢ هبوه من لُؤلُؤّ قد كان أو دُررٍ
فأين منه الوفا ياقوم بالذٌّمم !!
٥٣ لكن قلبي وإن أزرى البعادُ به
فليس يوماً على حبٌٍ بمتٌَهم !!
٥٤ فالتقبلوه نَدَياً من شَمائِلِكم
وطَاهراً مثلَكم في الحرفِ والكَلِم
٥٥ والله يحفظُ أرضَ المجدِ عاليةً
راياتُها الشمٌُ في بدءٍ ومختَتِم !!
شعر : هلال بن سالم السيابي
٢٥ صفر ١٤٤٥ هـ
١٢ سبتمبر ٢٠٢٣ م
الشارقة
- مهداة لسعادة الشيخ سلطان بن هلال بن خليفة العلوي والي إزكي ردا وشكرا على دعوته الكريمة .
- اليمن ونزار محلتان عريقتان بإزكي