منذ أزل الأزل وبلادي سلطنة عُمان معروفة بالأمن والأمان والاستقرار وجودة الحياة مهما كثر الضجيج من حولنا عن بلادي سلطنة عمان بما تواجهه من تحديات معيشية واقتصادية فهي تعتبر بيئة معيشية واعدة.
أكدت العديد من المؤشرات والتقارير الدولية أن البيئة المعيشية في سلطنة عُمان واعدة ومتقدمة في أساسيات الحياة واستقرارها.
من حيث الأمن والأمان والاستقرار:شهادة نعتز بها كعمانيون حيث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حيٍ من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّ أهل عُمانَ أتيتَ، ما سبُّوك ولا ضربوك) صحيح مسلم. وفي الحديث دلالة ظاهرة على حسن أخلاق أهل عمان بالفطرة وهذا اختصار الكلام عن الأمن والأمان. كما أن مؤشر السلام العالمي لعام 2023 الذي نشره معهد الاقتصاد والسلام في نسخته الـ17، والذي يقيس مستوى السلام عبر ثلاث مجالات وهي :مستوى الأمن والسلامة المجتمعية، مدى الصراع المحلي والدولي الجاري، ودرجة العسكرة، حصلت سلطنة عمان على المرتبة الثالثة على مستوى الدول العربية.كما صدر عن مؤسسة هنلي آندبارتنرز للاستشارات والتي مقرها في لندن تقدم سلطنة عمان 5 مراكز في مؤشر أقوى جواز سفر في العالم لعام 2023.
من حيث جودة الحياة: احتلت سلطنة عمان المرتبة الأولى على مستوى آسيا والعالم العربي، والثامنة عالمياً في مؤشر جودة الحياة 2023، الصادر عن قاعدة البيانات العالمية “نامبيو” الذي يعتمد على مصادر مفتوحة حول أسعار المواد الاستهلاكية، ومعدلات الجريمة، وجودة الرعاية الصحية، على غرار مؤشرات أخرى.
سلطنة عٌمان مازالت متواصلة في معالجة التحديات التي تواجهها وفق رؤية عمان 2040 كتنويع مصادر الدخل ،تقديم الحوافز وزيادة في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة،إزالة معوقات الاستثمار الأجنبي،انشاء مشاريع اقتصادية كبرى لتستوعب أعداد كبرى من الباحثين للعمل،تدريب وتأهيل صناع التقنية الرقمية وتفعيل الدراسات والبحوث كمحرك للتنمية المستدامة وتضمين المشاركة المجتمعية.
وفي الأخير كل دولة لها سلبياتها وايجابياتها ؛ليس هناك دولة فضلى ولا دولة مثالية وفي كل دولة هناك هجرة لدولة أخرى ليس لأنها دولة غير كفُ وإنما لأسباب عديدة منها : تعليم، اكتساب خبرة مهنية ،مصدر الرزق، تغيير بيئة عمل،زواج ألخ وهذه هي سنة الحياة.
رحمة بنت ناصر الشرجية/ مهتمة بشؤون الطفل ، عضوة في لجنة متابعة وتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، عضوة في الفريق الاستراتيجي التواصل من أجل تغيير السلوك باليونسيف