بات مجتمعنا يصبح ويمسي وهو يتابع ويسمع عن تزايد الاعتداءات من قبل الوافدين تصل بل وصلت إلى درجة ارتكاب جرائم القتل، وبرغم الجهود التي تبذل من قبل الجهات الأمنية (مع الشكر الجزيل والعرفان لهم) للحفاظ على الأمن والاستقرار، إلا أن تلك العمالة الوافدة لا تزال تشكل خطرًا على حياة المواطن، فالخطط التي يقومون بها جهنمية وعدائية بحتة، ومواقفهم شريرة للغاية، فلا هم لهذه العمالة سوى جني الأموال بشتى السبل التي إن ضاقت عليهم وسيلتها لجأوا إلى طرائق الشر.
نعم لا أحد ينكر أن تلك العمالة ساهمت وتساهم في التعمير والبناء، وتقوم بدور واضح في إنجاز كثير من المشاريع المختلفة، وصحيح أنها ساهمت في التقدم العمراني ودفع عجلة النماء، ولكن تبقى خطورتها ملموسة لدى الجميع، فما هي الاسباب يا تُرى، هل هو تزايد عددها في البلاد وانتشارها بين الأحياء السكنية والمزارع؟ أو للآثار الأخلاقية دور في ذلك؟ إذ إن لكل أمة وشعب ما يميزه عن غيره سلوكًا وأدبًا وأخلاقًا وقيمًا، وهذه الشعوب تأتي بما اعتادت عليه من ممارسات إجرامية، فتؤثر في المحيط الجديد خاصة إذا اختلطت بالسكان، وطال مكوثها في البلاد، وهذا التأثير السلبي في الجوانب الأخلاقية بدأ واضحًا في عدد من الممارسات التي ما كان العماني يعرفها من قبل.
بصراحة حان الوقت للتدخل في التقليل من طلبات العمالة الوافدة ( عاملات المنازل، وعمال المزارع وغيرها من العمالة المهنية) ، والعجيب أن عددًا من المواطنين يطلب مزيدًا من العمالة، وأكثرها يتم تسريحه مقابل ريالات متفق عليها في الشهر، لذلك ينبغي سن قوانين تحد من استقدام العمالة في هذين الجانبين خاصة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأسبغ عليهم الخير، وأزال عنا كل الشرور والمحن.. اللهم أمين.
خليفة البلوشي