تمهيد مهم :
ا:-بطبيعتي لستُ متفاجىء من ما يحدث في جدار غزة من انتصارات وملاحم أذهلت العالم ، و أذهلت جميع الخانعين والمرتجفين من العراقيين و الخليجي و العرب وغيرهم من المسلمين الذين يأسوا من رحمة الله وهمم الرجال؛ بحيث باتوا يستهزئون بالرجال الذين لديهم إيمان كامل بالمقاومة و بالحرية والرفض و بشعار “هيهات منا الذلة “ ، و يستهزئون بنا لأننا نتحدث عن مشروع العدل الإلهي الذي نؤمن به و أعتقد هؤلاء جميعا وخصوصا لدينا في العراق (الطبقة السياسية الحاكمة) أن إسرائيل أقوى من الله نفسه (استغفر الله العظيم) و أعتقد هؤلاء أن إسرائيل عظيمة وهي المنقذ وهي القبلة وهي الملاذ وهي القوة الخارقة التي تساندهم وتهب لهم المناصب والصفقات مقابل تدميرهم للمجتمع والدين و الأخلاق وتفكيك الأسرة وتدمير التعليم والدولة والزراعة و الصناعة وكل شيءٍ مقابل اعطائهم الحكم والقيادة في بلدانهم مقابل خدماتهم لها ..
ب: وأجزم ان جميع زملائي الذين يؤمنون (بمشروع العدل الإلهي) غير مُتفاجئين مثلي أيضاً ؛لأننا مقتنعين أن الجانب الغيبي يعمل وهم الذي حفظ العراق من التقسيم والضياع والدمار على سبيل المثال ، و أن أدواته على الأرض تعمل و بإخلاص ، وقطعا أن ( مقاومات الفنادق ونهب ثروات الشعوب ومقاومات التغريدات والشعارات والعنتريات ليسوا من هذه الأدوات بل هؤلاء أدوات أمريكا و إسرائيل و الطابور الخامس الذي يعمل بالضد من مشروع العدل الإلهي و بالضد منا جميعا لأننا نؤمن بهذا المشروع)! ، وكنا و لازلنا نعرفهم وشخصناهم منذ زمن بعيد ، وكنا نعرف وعلى يقين أن عمر إسرائيل دخل العد التنازلي حسب نبوءات بني إسرائيل أنفسهم ، وحسب ما جاء في القرآن الكريم فلقد ( انتهى علوّهم وطغيانهم ) !.
الجهوزية العليا !
١- لقد دخل محور المقاومة بقيادة حزب ال؟؟ اللبناني الجهوزية الكاملة والقصوى وباعلى المستويات، وبالتنسيق مع التطورات في الميدان الفلسطيني وجدار غزة ، و أن مايحدث من ملاحم بسطرها المقاومون الفلسطينيون ماهي إلا مجرد مقدمات لا بل مقبلات ماقبل المعركة الكبرى والتي سوف تنطلق بأية لحظة ( نعم ..نكرر بأية لحظة ) !.
٢- نعم.. سجلوها عنا أن الحرب الكبرى قد بدأت بالتدحرج عند الحدود اللبنانية مع دولة فلسطين المحتلة و أن موضوع تحرير الجليل ومزارع شبعا باتت تحصيل حاصل، و أن جغرافية المعركة الكبرى ستكون من الجولان حتى مزارع شبعنا ومدينة الجليل ( و أن العد التنازلي قد بدأ ) و أن جميع القيادات الحقيقية في محور المقاومة ينظرون لِما يحصل بأنه اللحظة التاريخية لأخذ زمام المبادرة عربيا و إسلاميا ومقاوماتناً وفلسطينياً وقد دنت ولا يمكن انص تتكرر وعليهم اغتنامها وسوف تحصل !.
أمريكا والعرب !
١- هناك تغيّر واضح في الموقف الاميركي هذه المرة؛حيث أن الولايات المتحدة لن تتدخل لصالح إسرائيل مثلما كانت من قبل ، ولسان حال واشنطن هذه المرة يقول للاسرائيليين ( ألم نحذركم من التطرف اليميني و الديني ؟ و ألم نحذرك يا نتنياهو من التحالف مع اليمين المتطرف ؟ ألم نرفض التعامل مع وزيري الأمن و المالية في حكومتك يا نتنياهو ؟ فلماذا لا تكترثون لنا وفي حالة شعوركم بالخطر تصرخون تعالي يا أمريكا ؟ فنحن في حالة لا تسمح لنا بالحرب نيابة عنكم ) ؛ ولهذا أصبحت اسرائيل و لأول مرة لا تجني من أوروبا و أمريكا إلا الدعم اللفظي فأمريكا تعرف جيدا أن تدخلها العسكري هذه المرة سوف ينهي مصالحها في الشرق الاوسط ، وسوف يكون نصرا لروسيا والصين وعلى طبق من ذهب !
٢- أما الدول العربية والخليجية فهي غير متحمسه هذه المرة للوقوف خلف أمريكا لصالح إسرائيل، لا ماليا ولا إعلاميا و لا بضغط على الفلسطينيين ، وهذا تطور ملفت جدا و أغلبها أكتفت بعبارة ( نطالب الطرفين بضبط النفس و إيقاف ما يحصل ) لكي تسلم على نفسها أي الانظمة الحاكمة !.
إسرائيل ستقاتل و لكن !
١- نعم .. ستقود إسرائيل معركتها بنفسها هذه المرة ، ولكنها ستقود المعركة وهي ضائعة وفاقدة للبوصلة بسبب الصدمة التي سببها لها مقاتلو حماس / جناح القسام ، وبسبب تغيير قواعد الاشتباك ، وبسبب فقدانها لمعرفة مسرح العمليات بعد أن تغيرت معالمه بفعل تحركات وضربات المقاومين الفلسطينيين الذين وصلوا الى مديات مرعبة بالنسبة لإسرائيل !.
٢- وبالتالي.. فإسرائيل اليوم بلا معنويات وبلا شيك على بياض من الاميركيين والغربيين مثلما كان يحصل سابقاً فهي منهارة معنويا وهذا عامل مهم جدا ولصالح الفلسطينيين، وكذلك لصالح حزب الا؟؟ الذي سيفجر معركة الأمة بأي لحظة ، ولهذا صرحت قيادات حزب الـ؟؟؟ أنهم ليسوا بعيدين عن ما يحصل في غزة بل قال بعضهم انص هناك تنسيقا مستمراً بين الطرفين !.
٣- فإسرائيل فقدت زمام المبادرة تماما ، و أن موضوع الهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج مسالة وقت لا بل أن مطار ( بن غوريون ) الاسرائيلي مليء بالاسرائيليين الهاربين والذين يريدون الطيران خارج اسرائيل !.
ملاحظة مهمة :
المقاومون الفلسطينيون وفي اليوم الثاني من ملحمة ( طوفان الأقصى ) بدأوا بإستخدام تكتيكات وخطط حزب الـ؟؟ اللبناني عندما أخرج إسرائيل من لبنان (بلدةتلوالاخرى) أثناء الاجتياح الاسرائيلي فلقد أخرجوا إسرائيل من الداخل اللبناني و أجبروه على الانسحاب عام 2000م ، و هاهم مقاتلو حماس يستعملون نفس التكتيك وهذه دلالة أن حزب الا؟؟ شريك في ملحمة طوفان الأقصى !
د. سمير عبيد
٨ أكتوبر ٢٠٢٣