قالت كلمتها بالفعل برصاصٍ من زنودها السمر، سطرت المقاومة الفلسطينية بطولات سيخلدها التاريخ، أيقظت العروبة النائمة من سُباتٍ طويل، من غيبوبة كادت أن تنتهي بموتها، لكن أزيز الرصاص والتكبيرات على الصواريخ المصنوعة من الزنود السًمر أيقظت هذه الأمة.
أسطورة الجيش الصهيوني كُسرت، ومخابرات الكيان الصهيوني فشلت، وحكومة “نتنياهو” انتهت، فلتفرح الأمة بهذا النصر التاريخي، وهذا سبب رئيس لأن نتوقف عن المشاحنات الداخلية، ولننظر إلى موقف الغرب كيف اتحد بغالبيته مع الكيان الغاصب، وأضاء أبراجه ومبانيه بألوان علم الاحتلال، في حين نجد أن البعض منا، لا يزال يتحدث بمنطق (المذهبية) ويُنسب النصر لهذا ويُلغي ذاك، فقط لاختلاف المذهب.
أعزائي في الله وحب فلسطين، إن فلسطين قضيتنا جميعاً بكل أطيافنا وألواننا وأحزابنا، ونصر المقاومة هو نصر للكويت ولبنان والعراق وسوريا واليمن وكل العالم، فلا يمكن بخس حق أحد، وما سطرته المقاومة الإسلامية اللبنانية في مزارع شبعا لهو مثال العز والعنفوان لكل العرب، وكل قادة المقاومة تيجان على رؤوسنا عندما يصوبون الزناد باتجاه العدو الحقيقي، فكفانا من المذهبية، اليوم عرس حقيقي انتظرناه طويلاً.. كونوا مع مقاومة الاحتلال لأن الأقصى الشريف ينتظرنا لنصلي فيه.
عبدالعزيز بن بدر القطان