وفي كل حرب هناك أبرياء ذنبها أنها وجدت في بقعة صراع، قد تكون قرابين لإحلال السلام، وقد يكون وجودها استثمار لكسب واستعطاف الرأي العام، وبالحالتين هم ضحايا.. لكن توصيف الوضع مهما بلغ حجم الخسائر من المدنيين خلال عملية طوفان الاقصى لا يمكن أن يُحسب على أنه مقصود من قبل المقاومة الفلسطينية، لماذا؟
لأن المجرم الحقيقي من يستهدف سيارات الإسعاف لكي لا تصل إلى وجهتها وتنتشل المصابين والضحايا من الفلسطينيين؛
المجرم الحقيقي من يقطع الماء والكهرباء عمداً عن المدنيين؛
المجرم الحقيقي من يهدد دول الجوار بأن أي قافلة مساعدات للفلسطينيين ستثبح هدفاً مشروعاً؛
المجرم الحقيقي من ينقل أخباراً كاذبة بلسان الصحف العالمية إلى رئيس دولة عظمى ويتم تكذيبه على مستوى عالمي.
لا تحدثني عن أخلاق الحرب، 16 عاماً وعزة تعيش في سجن كبير معزولة، ويُمارس في حقها أشد انواع الجرائم، لا تحدثني عن الأخلاق والصهاينة لا تملك إنشاً منها.
الارض عربية والمحتل هو السارق وهو المارق وهو المجرم.
وجدير بالذكر أن البيت الأبيض نفى مزاعم بايدن بأنه شاهد صورا لأطفال قتلتهم حماس، حيث يدعي المتحدث باسم البيت الأبيض أن بايدن ومسؤولي إدارته لم يروا صورا أو تقارير مؤكدة عن أطفال أو رضع قطعت رؤوسهم حماس. ووفقا له، تحدث بايدن عن البيانات التي قدمتها وسائل الإعلام وممثلو إسرائيل.
فلا تنجرفوا وراء النفاق، إذا الغرب اعترف بأن هذه المعلومات كاذبة، كفى وإلا أنتم شركاء في ذبح غزة على يد الصهاينة، وأقصد البعض المتصهين من العرب.
عبدالعزيز بدر القطان