العمليات الحربية لا يمكن انجازها الا بالقتال الارضي على الهدف بسلاحي المناورة المشاة والدبابات وبالنسبة لجيش الاحتلال الصهيوني لا يوجد لديه جيش بري قادر يمتلك الجرأة على الاجتياح البري نظرا لانطباع حالة من الرعب في ذاكرته منذ انتفاضة الاقصى عام 2000م مرورا بكل الاجتياحات الماضية 2006م في جنوب لبنان وحروب أعوام 2008/2009م و2012م و2014م و2018م وآخرها سيف القدس عام 2021م لذلك لا غرابة أن نجد ضباطه وافراده مرعوبين من هذا الكابوس وقيادة الكيان الفاشية المجرمة تدرك هذه الحقيقة لذلك فإن ما تقوم به من جرائم وتدمير وحرب وإبادة على القطاع تحاول من خلاله استرداد الثقة بهذا الجيش المهزوم وتحاول ترميم الصورة جراء الهزيمة والفشل الذريعين الذين حدثا في معركة طوفان الاقصى واليوم أيضا يشترك في الجريمة الصهيونية الاخيرة امريكا واوروبا جميعا ولاحظنا كيف انبرى قادة الغرب للتعبير عن تضامنهم مع العدو الصهيوني وآخر تصريخ لمنسق السياسة الاوروبية أن دخول المساعدات ليس له علاقة بوقف اطلاق النار بمعنى ان تستمر الجريمة ويسحق هذا القطاع بشكل يومي وتنهمر القذائف والقنابل والذخائر المحرمة على سكان القطاع من المدنيين ومحاولة عزل السكان في مناطق إيواء محددة لتتمكن آلة الحرب الصهيوامريكية من استهداف الانفاق وقواعد فصائل المقاومة تحت الارض بالقنابل العنقودية وهناك نوع تم ادخاله منذ الحرب على العراق لاستهداف المواقع العراقية والقيادات تحت الارض يسمى GBU – 28
28 وتسمى أيضا مدمرة الملاجئ هي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة Lockheed الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي (USAF). كان الهدف الرئيس من تطويرها هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية. يبلغ وزن القنبلة الكاملة منها حوالي 2291 كيلوغرام، منها 1996 كيلوغرام لجسم القنبلة مع الأدوات المركبة فيها و295 كيلوغرام مادة تريتونال المتفجرة. مادة التريتونال عبارة عن خليط من مادتي تي أن تي (80%) ومسحوق الألمنيوم (20%) .
وبالتالي فإن جيش الاحتلال الصهيوني ليس لديه القدرة على الدخول في معركة برية وتكرار ما حل به في حروب سابقة .
خميس القطيطي