المرأة العمانية، التاريخ الصامت من الكفاح في الحياة، من التشاطر في حمل كاهل الحياة مع الرجل، من المثابرة على زرع بذرة الاختلاف والجد والاجتهاد في بنيها وبناتها، وليس من عجب في تشارك الأنوثة بين عمان الوطن والمرأة العمانية، كلتاهما ساهمتا في صنع التاريخ الذي لا تنضب منابعه، ولا تتوارى مصابّه عن الشموس، لذلك، في يوم المرأة العمانية، هناك كلام كثير، قليله يظهر، وباطنه يتحول إلى أفعال تبهر على مدار التاريخ..
للمرأة العمانية في يوم عيدها..
*17/10/2019*
كل عام وانت إمرأة عمانية
ما كنت يا ذات الستا شيّا
لولا ترابك والهوى ريّا
ما كنت أهفو دون مبتسم
في ناظريَ إذ خافقي حيّا
عين ترى في الكون أشرعة
مزدانة بالمجد ما عيّا
ميم مرايا الخلق ناظرة
كل الذي بالروح ما لَيّا
ألف لها في الامتداد سنا
نجم يضيء وما طوى طيا
نون كمالٌ في ملامحه
زانت عمان.. وليس ما يعيا
تلك الحروف بمهجتي سكنت
روحي فداها والمُنى فِيّا
فعمان تاريخ يباركه
كل التراث حضارة الإحيا
في كل شاردة وواردة
في كل ذهن ذكرها يحيا
منذ الفصول البازغات لنا
نهر الجمال بها طوى طيا
ما غيرها في الروح ساكنة
ما غيرها في القلب لي بقيا
في عهد قابوس الهمام لها
شأن عليّ تشهد الأشيا
كل النساء لهن منزلة
عليا، وذاك الشأن كالرؤيا
فأنا ابنة لعمان، يسبقني
ما قد صنعتَ، لتزهر السقيا
فلها البقاء عمان داخلنا
وأنا ابنة أسعى لها سعيا
كلمات الشاعرة
نصراء بنت محمد الغماري
درة الحياة
N.m.g
#عاشق_عمان